فهد الحربي يكتب:”الهلال… السيّد الذي لا يغادر القمّة مهما طال الطريق”

بعض الأندية تصنع مواسم…
لكن الهلال وحده يصنع تاريخاً.
تاريخٌ لا يعرف الهزيمة، ولا يعترف بالتراجع، ولا يسمح لغيره أن يتنفس في قمّةٍ اعتاد أن يكون سيدها.
الهلال ليس فريقاً يبحث عن مجدٍ طارئ، بل منظومة متماسكة تقاتل لتبقى في المكان الوحيد الذي يليق بها: قمة كرة القدم السعودية والآسيوية.
هو النادي الذي علّم الجميع أن البطولات ليست صدفة… وأن الهيبة لا تُشترى، بل تُصنع.
⁃ حتى لو ترى الهلال اليوم خارج صدارة الدوري… كن مطمئناً، الهلال لا يموت
الهلال قد يتراجع خطوة… لكنه لا يخرج من السباق.
قد يمرّ بمرحلة هبوط… لكنه لا يعرف طريق السقوط.
هو ليس مجرد نادٍ يطارد النقاط، بل شخصية رجل مقاتل، ينهض في اللحظة التي يظن فيها الجميع أنه انتهى، ويعود بشراسة للحصول على كل شيء… بلا استثناء.
يخسر جولة؟ يحدث.
لكن الهلال لا يخسر حرباً.
يتعثر؟ طبيعي.
لكنّه لا يركع.
هذه طبيعة الزعيم… يعود دائماً وأقوى ممّا كان.
⁃ إرث لا يُمسّ
مرور اسم الهلال في أي محفل كفيل بتغيير نبرة النقاش.
الكل يتساءل:
كيف يحافظ هذا النادي على شغفه رغم كثافة البطولات؟
كيف لا يشبع من الذهب؟
وكيف يظلّ في مركز الضوء مهما تغيّرت الظروف؟
الجواب بسيط: ثقافة الهلال.
ثقافة الانتصار، والالتزام، والعمل، وبناء العقلية قبل بناء العضلات.
⁃ الهلال… مصنع نجوم لا تذبل
في الهلال، النجم لا يأتي ليصنع الفريق…
بل يأتي ليصبح أفضل نسخة من نفسه.
النادي لا يلاحق الأسماء… بل يصنعها.
وهنا يكمن الفارق بين الهلال وغيره:
الهلال أقوى من نجومه… لكنه يجعل نجومه أقوى من كل خصومه.
⁃ جماهيره… القلب الذي لا يتعب
جمهور الهلال ليس جمهور فرحٍ وقتي، ولا جمهور نتائج لحظية.
هو جمهور “الزمن الطويل”… جمهور الولاء الحقيقي، الذي يحضر في الفوز، ويقاتل في الخسارة، ويؤمن بأن ناديه لا ينهار… بل يعود.
هتافاتهم في المدرجات، صبرهم، غضبهم، فخرهم… كلها تشكّل تلك الهالة الزرقاء التي تزيد الهلال قوة فوق قوته.
كلمةُ ختام…
الهلال ليس ظاهرة رياضية فحسب…
الهلال مدرسة في الاستمرار، في الهيبة، في الثبات فوق القمة.
وحتى إن بدا للحظة أنه ابتعد قليلاً…
فاطمئن.
الهلال لا يموت.
الهلال يعود.
والقمة؟
ما زالت تعرفه جيداً.



