الكأس – عبدالله الينبعاوي
يستقبل فريق الاتحاد غدًا نظيره الشباب ضمن منافسات الدور ربع النهائي من كأس خادم الحرمين الشريفين، في مواجهة تُعد الأبرز في هذه المرحلة، وسط ظروف معقدة يعيشها الفريق الاتحادي الذي يمرّ بأحد أكثر مواسمه تذبذبًا.
وتتجه الأنظار مساء السبت إلى موقعة مرتقبة تجمع الاتحاد بالشباب، في مباراة تحمل تاريخًا طويلًا بين الطرفين، وتعيد طرح الأسئلة الفنية حول قدرة العميد على تجاوز أزماته الحالية، في ظل غيابات مؤثرة قد تلقي بظلالها على نتيجة اللقاء، الذي قد يرسم ملامح طريق المنافسة على اللقب في موسم 2026/2025.
ويخوض الاتحاد المواجهة مثقلًا بعدد من الغيابات البارزة التي قد تحدّ من خيارات مدربه البرتغالي سيرجيو كونسيساو، حيث يفتقد الفريق كلا من:
موسى ديابي، معاذ فقيهي، سعد الموسى، أحمد الجليدان، وأحمد شراحيلي، وجميعها أسماء تشكّل ثقلًا فنيًا في الخطين الدفاعي والهجومي.
ويأتي ذلك في ظل حالة عدم الاستقرار التي يعيشها الفريق، عقب خسارته الأخيرة أمام الدحيل القطري بنتيجة 4-2، وهي الهزيمة التي دفعت كونسيساو للتصريح بوضوح قائلاً:
«الوضع ليس على ما يرام، وأعتذر لجماهير الاتحاد على الخسارة. لأول مرة في حياتي أمر بظروف كهذه. لدينا أسماء كبيرة، لكن كفريق لا نظهر ما يكفي. وأنا في الخمسين من عمري، أستطيع اللعب بالإيقاع الذي ظهر به اللاعبون».
ورغم التغييرات الفنية التي شهدها الفريق هذا الموسم، بإقالة الفرنسي لوران بلان وتعيين كونسيساو في أكتوبر الماضي، إلا أن العميد لا يزال يبحث عن التوازن والهوية داخل الملعب.
ومع كل هذه المعطيات، يعلّق الاتحاديون آمالهم على أن تكون مواجهة الغد محطةً للعودة إلى الطريق الصحيح، وفرصةً لمصالحة الجماهير واستعادة الثقة قبل دخول الفريق للمرحلة الحاسمة من الموسم.
