محمد عبده يشعل موسم الرياض السادس بحفل أسطوري يهزّ الوجدان ويثبّت عرشه كصوتٍ للأجيال

الكأس: مروة حسن
أضاء فنان العرب محمد عبده سماء موسم الرياض السادس بحفل استثنائي مكتمل العدد، أكّد مجدداً عالميّة الموسم فنياً وموسيقياً وتنظيمياً، تحت رعاية الهيئة العامة للترفيه، وبدعم وإشراف معالي المستشار تركي بن عبد المحسن آل الشيخ الذي قدّم نموذجاً فريداً في صناعة الفعاليات الضخمة.
وقد تولّت مجموعة روتانا للموسيقى بقيادة الأستاذ سالم الهندي تنظيم الحفل بأعلى المعايير الاحترافية، ليخرج للجمهور بصورة تُليق بقيمة فنان العرب ومسيرته الممتدة لستة عقود.
وتناغمت أصالة صوت محمد عبده مع أداء الفرقة الموسيقية الضخمة المكوّنة من 70 عازفاً بقيادة المايسترو السعودي هاني فرحات، وسط هندسة صوت دقيقة، وإضاءة متطورة، وإخراج تلفزيوني مميز على قنوات روتانا حمل توقيع المخرج أحمد الدوغجي. هذا التكامل الفني والتقني منح الحفل لقب «حفل للأجيال» بعدما جسّد مزيجاً رفيعاً من الطرب الكلاسيكي والاحترافية العالية، على مسرح محمد عبده أرينا – بنك الإمارات دبي الوطني في بوليفارد الرياض، حيث نفدت التذاكر بالكامل فور طرحها، ما دفع للإعلان عن حفل جديد بعنوان «جلسة شعبيات محمد عبده» يوم 5 ديسمبر المقبل.
وافتتح الحفل الفنان السعودي الشاب رامي عبد الله، أحد نجوم روتانا الواعدين، مقدّماً باقة من أغنيات محمد عبده بصوته، ومعبّراً عن امتنانه لمعالي المستشار تركي آل الشيخ لدعمه الكبير لجيل الشباب. وكشف في الكواليس عن تجهيز عمل فني جديد بالتعاون مع روتانا.
أما محمد عبده، الذي استُقبل بحفاوة من الأستاذ سالم الهندي قبل لقائه بأهل الإعلام، فأعرب عن محبته الكبيرة لمدينة الرياض وجمهورها، مؤكداً أنّ ما حقّقه خلال ستين عاماً هو فضل من الله ثم نتيجة إخلاصه في تقديم أعمال تحافظ على التراث وتتنوع بين الوجداني والوطني والعاطفي والاجتماعي. وقال: “ما زرعته خلال سنوات طويلة من الجهد الصادق حصدته اليوم، والحمد لله.”
وكشف فنان العرب عن فخره بابنه عبد الرحمن الذي تعاون معه مؤخرًا في تلحين أغنية «جت وأقبلت»، مشيراً إلى أنّه درس في معهد الكونسرفتوار بفرنسا أربعة أشهر وأصبح عازف بيانو ماهراً، وينتظره مستقبل واعد. ونظراً لتزامن الحفل مع إعلان روتانا عن عمله الجديد «المداوي» من كلمات الأمير فيصل بن تركي بن ناصر وألحان أحمد الهرمي وتوزيع وليد فايد، اكتفى بالقول: “ستسمعونه قريباً وأتمنى أن ينال إعجابكم.”
وقدّم محمد عبده حفلًا من فقرتين تخللتهما استراحة قصيرة. افتتح الفقرة الأولى بأغنية «الرياض»، ثم حلق بالجمهور عبر أنشودة مطر، ذيك الليالي، جمرة غضى، رماد المصابيح، ما في داعي، مختتماً الفقرة بـ «مري قلبي يوم». أما الفقرة الثانية فبدأها بـ «موعد الأحباب»، ثم توالت الروائع: مذهلة، الأماكن، اختلفنا، أبي منه الخبر، ليختتم الليلة بالطرب العذب في «ما عاد بدري» وسط تفاعل جماهيري كبير ورغبة واضحة في تجديد اللقاء بالحفل القادم.



