تأهل للدور نصف النهائي.. الهلال بالمتعة والإبداع يقصي الفتح من كأس الملك برباعية

الكأس – ياسر الهزيم
تأهل فريق الهلال للدور نصف النهائي لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين بعد أن حقق فوزًا عريضًا ومستحقًا على ضيفه فريق الفتح بنتيجة أربعة أهداف لهدف في المباراة التي جمعتهما مساء اليوم على أرض ملعب المملكة أرينا بالرياض في الدور ربع النهائي لهذه المسابقة، بعد أن قدم الهلال عرضًا فنيًا كبيرًا توّجه بهذه النتيجة الكبيرة.
دخل مدربا الفريقين إنزاغي وجوميز هذه المباراة بتشابه في الأسلوب الذي يعتمد على الدفاع المتأخر مع الاختلاف في التطبيق، حيث إن الهلال كان لديه تنوّع في الجبهة الهجومية التي تعتمد على الانطلاقات السريعة من الأطراف عن طريق سالم الدوسري ومالكوم، ومنها التوغل في العمق ولعب الكرات البينية القصيرة التي شكلت خطورة على دفاع ومرمى الفتح، الذي اعتمد في تطبيق نهجه على محاولة بناء الهجمات المرتدة من جهة اللاعب مراد باتنا بشكل كامل، وهو ما سهّل المهمة على دفاع الهلال في إغلاق الطرق أمام أي محاولة للفتح.
استطاع الهلال من خلال أسلوبه أن يفرض نفسه بشكل كبير في هذا الشوط وتوّج ذلك بتسجيله ثلاثة أهداف مرسومة، جاء الأول منها في الدقيقة 21 بعد أن تناقل سالم الدوسري وثيو هرنانديز كرة في الجبهة اليسرى، مرّر منها الأخير الكرة على رأس منطقة الجزاء لتجد اللاعب مالكوم الذي صوبها مباغتة لحارس الفتح باتشيكو الذي اكتفى بالنظر للكرة وهي تعانق الشباك. ليعود الهلال وبنفس الطريقة من هجمة منسقة وتناقل الكرة القصيرة بين سالم الدوسري وسافيتش لنفيز الذي أرسل الكرة بكل إتقان من خارج منطقة الجزاء لتسكن الزاوية اليمنى لشباك الفتح هدفًا ثانيًا للهلال في الدقيقة 23.
ليحكم بعدها الهلال قبضته على سير هذه الدقائق حتى تمكن من إضافة الهدف الثالث في الدقيقة 35 من ضربة ركنية نفذها المتخصص نيفيز لتتخطى الكرة جميع اللاعبين أمام مرمى الفتح، لتجد لاعب الهلال حسان تمبكتي وحيدًا سددها داخل مرمى الفتح بكل هدوء. لتسير باقي دقائق هذا الشوط سجالًا بين رغبة هلالية في زيادة الغلة من الأهداف ومحاولات لفريق الفتح في الخروج من المناطق الخلفية ومجاراة الخصم لخلق بعض الفرص.
مع انطلاق مجريات الشوط الثاني ومحاولة فريق الفتح تغيير طريقة لعبه، لم يمهله لاعبو الهلال الذين نجحوا في تسجيل الهدف الرابع في الدقيقة 49 بنفس الطريقة والأسلوب الهجومي بهجمة متقنة تناقلها ناصر الدوسري وسالم وهرنانديز الذي جهّز الكرة لزميله ليوناردو المتمركز أمام المرمى، حولها مباشرة داخل شباك حارس الفتح باتشيكو.
بعد هذا الهدف، تحرر الفتح قليلًا من أسلوبه الدفاعي وحاول التقدم وفتح جبهات هجومية متنوعة من الأطراف والعمق، ومنها لاحت له بعض الفرص الخطيرة خصوصًا من الكرات الركنية التي وجدت تألقًا كبيرًا من الحارس ياسين بونو في إنقاذ مرماه من أهداف محققة، خصوصًا تسديدات لاعب الفتح فارغاس الذي تمكن من تسجيل الهدف الأول للفتح في الدقيقة 92 من تصويبة قوية أرسل منها الكرة في مرمى الهلال. أطلق بعدها حكم المباراة صافرة النهاية بفوز هلالي كبير وتأهل للدور نصف النهائي لهذه المسابقة.



