أيمن عبدالنبي: التعادل مع الجزائر بداية موفقة لصقور الجديان وكأس العرب قد تشهد بطلًا جديدًا

الكأس – طارق الأسلمي
اعتبر الإعلامي الرياضي أيمن عبدالنبي أن تعادل منتخب السودان مع الجزائر حامل اللقب حتى وإن جاء سلبياً دون أهداف، يُعد بداية موفقة ونتيجة إيجابية لصقور الجديان وجماهيرهم الوفية التي أضفت على المدرجات لوحة زاهية بحضورها الكثيف وتشجيعها المستمر. وأكد أن حصد نقطة في مستهل مشوار البطولة يعد أمراً جيداً، خاصة أن معظم الترشيحات المسبقة كانت تصب في مصلحة المنتخب الجزائري القوي.
وقال عبدالنبي في تصريحٍ لصحيفة «الكأس» إن المواجهة جاءت متكافئة في مجملها، وشهدت أفضليّة نسبية للسودان خلال شوط اللعب الثاني بعد النقص العددي في صفوف المنتخب الجزائري عقب طرد المهاجم آدم وناس بالبطاقة الصفراء الثانية أواخر الحصة الأولى. وأضاف أن المنتخب السوداني حاول استغلال هذا النقص من خلال التسديدات البعيدة لفك التكتل الدفاعي الجزائري إلا أن محاولاته لم تجد طريقها إلى الشباك.
وأوضح عبدالنبي أن حسابات المجموعة لا تزال مفتوحة أمام جميع المنتخبات ومن الصعب ترجيح كفة فريق على آخر في هذه المرحلة، مشيراً إلى أن التعادل مع حامل اللقب سيمنح لاعبي السودان دفعة معنوية وثقة أكبر في بقية المباريات. وبيّن أن المواجهة القادمة أمام العراق ستكون مفصلية خصوصاً بعد فوز العراق على البحرين وتصدره المؤقت للمجموعة.
وأضاف أن المنتخب السوداني لا تنقصه سوى الجاهزية البدنية الكاملة، فالفريق يضم عناصر متمرسة وقادرة على صناعة الفارق، لكنه تأثر بالإرهاق الناتج عن السفر المتكرر في الأيام الماضية لاسيما بالنسبة للاعبي الهلال التسعة الذين تنقّلوا بين قطر والكونغو ورواندا قبل العودة مجدداً إلى الدوحة خلال أسبوع واحد فقط، نتيجة التزاماتهم بدوري أبطال أفريقيا. وتوقّع عبدالنبي تحسناً ملحوظاً في الأداء بدءاً من اللقاء المقبل بعد استعادة اللاعبين للياقتهم البدنية.
وختم عبدالنبي حديثه بالتأكيد على أن المنتخبات الكبيرة مثل المغرب والجزائر ومصر والسعودية والعراق، إضافة إلى البحرين وعُمان، تحظى عادة بالترشيحات المسبقة، لكن المفاجآت التي شهدتها الجولة الأولى بفوز فلسطين وسوريا على قطر وتونس وخسارة البحرين قد تفتح الباب أمام بطل جديد يأتي من خارج دائرة الترشيحات ليخطف اللقب والجوائز المادية المغرية للبطولة.



