الكرة العربية

 سورية وفلسطين على أعتاب تأهل تاريخي غدًا في كأس العرب

 

الكأس – يحيى السويد

شاءت الأقدار أن يتحكم منتخبا سورية وفلسطين بمصير منتخبي تونس وقطر، عندما يتواجهان مساء اليوم الأحد، في ختام مباريات المجموعة الأولى من كأس العرب، والتي ستبوح بكامل أسرارها عندما تكشف عن المنتخبين اللذين سيصلان إلى ربع النهائي، وكذلك المغادرين من دور المجموعات.
في مباراة القمة يلتقي منتخبا سورية وفلسطين متصدرا المجموعة، وبحوزة كل منهما أربع نقاط من فوز وتعادل، بعد أن خالفا كل التوقعات التي كانت مجملها تصب في مصلحة منتخبي تونس وقطر، اللذين لم يتمكنا من الحصول على أكثر من نقطة خلال الجولتين السابقتين.
ورغم فارق النقاط بينهما وبين المتصدرين، فإن المنتخبات الأربعة لا تزال محتفظة بآمال العبور إلى ربع النهائي بدرجات متفاوتة.
تعادل المنتخبين السوري والفلسطيني بأيّة نتيجة يمنحهما معًا بطاقتي المرور إلى الدور القادم، دون النظر إلى ما ستسفر عنه نتيجة مباراة قطر وتونس.
بالمقابل، تعادل تونس وقطر يخرجهما سويًا مهما كانت نتيجة مباراة سورية وفلسطين.
أما في حال فوز سورية على فلسطين أو العكس، وفوز قطر على تونس أو العكس، فلا يؤهِّل سورية أو فلسطين، لأن التأهل سيكون حسب تصنيف الفيفا الشهري الأخير، وهذا ما يصب في مصلحة تونس وقطر، على اعتبار أن تصنيفهما أعلى من تصنيف منتخبي سورية وفلسطين.

— لقاء ثالث والتفوق سوري:
المواجهة هي الثالثة في تاريخ المنتخبين في البطولة. انتهت الأولى بفوز سوري كبير بنتيجة ٤/١ في دور المجموعات في النسخة الأولى في بغداد عام ١٩٦٦، في حين خيّم التعادل السلبي على المواجهة الثانية، والتي كانت في افتتاح النسخة السادسة في دمشق ١٩٩٢.
أما في مجمل المواجهات بينهما على الصعيدين الرسمي والودي، فإن كعب السوريين أعلى بشكل واضح.
فمن أصل ١٦ مواجهة بينهما منذ العام ١٩٦٦ حسم المنتخب السوري ٨ مباريات بالفوز، مقابل فوز الفدائيين في مباراتين، واحتكم المنتخبان إلى التعادل في مناسبتين.
أول مواجهة كانت سورية بنتيجة ٤/١ في كأس العرب ١٩٦٦، أما آخر مواجهة فكانت فلسطينية بنتيجة ٤/٣ في بطولة غرب آسيا في كربلاء العراقية ٢٠١٩.

— تصريحات المدربين:
الإسباني خوسيه لانا قال: مباراة فلسطين صعبة بالنسبة لنا، نحن جاهزون ومستعدون لمواجهتهم والفوز عليهم، كما نستعد لأي مباراة أخرى.
وتابع: لا نفكر بمن سنواجه في الأدوار القادمة إن تأهلنا، وتركيزنا الآن منصب على مباراة فلسطين.

— إيهاب أبو جزر مدرب المنتخب الفلسطيني:نتطلع إلى الفوز على المنتخب السوري للعبور إلى الدور القادم دون حسابات معقدة. التعادل يؤهلنا لكن نريد الفوز، وبالنسبة لنا سنلعب على النقاط الثلاث، لأن المنتخب الذي يلعب على فرصتين قد يخسرهما.
المباراة صعبة لكلينا بعد أن استنفدنا طاقاتنا، المنتخبان متشابهان في الأداء والملعب هو الفيصل.

التوقعات:
— الزميل عبد الكريم البليخ رئيس تحرير مجلة المزمار العربي:
أظن أن المباراة ستنتهي حسب المعطيات وظروف الفريقين إلى التعادل السلبي، أو فوز الفلسطيني بهدف.

— الزميل أنور البكر من صحيفة الاتحاد السورية:
المنتخبان في حالة نشوة، أعتقد أن المباراة ستكون حماسية ومفتوحة، وأرجّح أن تنتهي بالتعادل بهدفين أو أكثر لكل منتخب.

— عبد الناصر حميدي عميد كلية التربية الرياضية بإدلب، والزميل الصحفي المخضرم حسين هلال، توقعا أن يسيطر التعادل على المباراة.

— الزميل فيصل علي:
أتوقع التعادل وبنتيجة إيجابية، المنتخبان مكافحان يلعبان دون ضغط ودون حسابات معقدة، واحتمالية تأهلهما معًا كبيرة في حال تعادل قطر مع تونس.

— الحكم الدولي السابق محمد سالم، وإسماعيل طارق المحمد لاعب كرة قدم، وحسين المحمد لاعب ومدرب كرة سلة، وعبد الغني دملخي لاعب ومدرب كرة طاولة، توقعوا أن تنتهي بالتعادل.

— هشام قسطلي مدرب كرة قدم توقع فوز المنتخب السوري ٢/١.

— الزميل إياد جليل صحفي ومؤلف عراقي:
بين سورية وفلسطين تفوح عطور الياسمين الذي نثر عبقه في دوحة العرب، فقد صنع المنتخبان ما لم يكن بالحسبان، فعطّلوا التوقعات وبات كلاهما في مرمى شبك التأهل للدور الثاني.
هي مباراة أشبه بالنزهة ولن يتعامل الفريقان فيها بضغط أو تشنج، وهذا ما سيسمح لكليهما التأهل معًا. لذلك يجب على كل منهما الحذر من تلقي هدف قد يربك حسابات الطرفين.
وأرى أن التعادل سيكون عادلاً، وبنهاية المطاف نرفع القبعة للفدائي الجريح وأبناء قاسيون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com