منوعات

المركز الإعلامي في قطر.. القلب النابض لكأس العرب وإرث عالمي للأجيال

 

الكأس – فادي حجازي
بعد انقضاء الأسبوع الأول من انطلاقه، أصبح المركز الإعلامي لبطولة كأس العرب 2025 تحت إشراف لجنة الإرث والمشاريع القطرية، نموذجًا حيًا للتنظيم الاحترافي ودعم الإعلاميين على مستوى عالمي.

المركز لا يقتصر دوره على كونه مكانًا للعمل، بل يمثل قلب التغطية الصحفية النابض للبطولة، حيث يجتمع الصحفيون والمصورون من مختلف الدول لمتابعة كل لحظة من المباريات، وتأمين تغطية دقيقة واحترافية للأحداث.

ومع تجهيزات حديثة تشمل شبكة إنترنت فائقة السرعة، وشاشات للبث المباشر، وقاعات عمل مريحة، ومناطق استراحة مجهزة بالكامل، يتيح المركز للإعلاميين التركيز على عملهم دون أي عقبات.

كما أنه يوفر بيئة محفزة للتعاون بين وسائل الإعلام، مما يعكس رؤية اللجنة في خلق منصة متكاملة تدعم الإعلام، وتبرز البطولة بأفضل صورة ممكنة على المستويين المحلي والدولي.

*خدمة 5 نجوم*

نور الدين الدرويش، الصحفي التونسي في منصة “WinWin”، ذكر أن المركز الإعلامي يوفر “خدمة خمس نجوم بكل ما تحمله الكلمة من معنى”، خاصة على صعيد سلاسة التنقلات وسهولة حضور المؤتمرات، والتي تجعل تجربة العمل الإعلامي ممتعة وخالية من التعقيدات.

وقال الدرويش، إن المركز لا يقتصر دوره على توفير الخدمات، بل يمتد ليكون إرثاً للأجيال القادمة، خاصة بعد البطولات الكبيرة التي شهدتها المنطقة، من كأس العالم 2022، والعرب في النسخة الماضية إلى البطولات القارية في آسيا، ليصبح المكان شاهدًا حيًا على تاريخ الرياضة في قطر.

ويؤكد، أن الإرث الذي يتركه المركز للأجيال القادمة، كبير ومؤثر، فهو لا يعكس فقط مستوى التنظيم والاحترافية، بل يخلق بيئة إعلامية ملهمة تشجع على الابتكار والإبداع في مختلف وسائل الإعلام.

*قطر وضعت الدول تحت الضغط*

وفي سياق متصل، أوضح المصري هيثم حبيب من جريدة الفجر المصرية، أن المركز الإعلامي مجهز على أعلى مستوى، مع مساحات واسعة تحتوي على جميع الأدوات التي يحتاجها الصحفي، مشددا على أن هذه الجهود تضع الدول الأخرى تحت الضغط لمجاراة هذا المستوى من الاحترافية والدقة.

واستعرض حبيب بعض الخدمات التي يوفرها المركز للصحفيين، بداية من الخزانات الآمنة لحفظ الأغراض، بجانب ساعات العمل المرنة، التي تتيح للإعلاميين التفاعل والعمل بأفضل كفاءة ممكنة، وكذلك مركز المؤتمرات المجهز بأحدث الأدوات والتقنيات المتقدمة لمتابعة الحدث بشكل دقيق.

ولا يقتصر تأثير المركز على الجانب العملي فقط، بل يمتد إلى الجانب الإنساني والإعلامي على حد سواء، فكل ركن في المكان صُمم بعناية، خاصة مع وجود صالات الترفيه ومتابعة الأحداث، ما يجعل الصحفي يعيش تجربة كاملة بين الإنتاج الإعلامي والمتعة المهنية، وفقا لما يؤكده حبيب.

*قطر مرجع في تنظيم الفعاليات*

بدوره، ذكر السوري بسام جميدة رئيس تحرير صحيفة الرياضة والحياة السورية، أن قطر أصبحت خلال سنوات قصيرة فقط، مرجعًا يحتذى به في تنظيم البطولات العالمية والقارية والعربية.

وقال جميدة: “شاركت في تغطية عشرات البطولات، لكن في قطر الأمور مختلفة من جميع النواحي التنظيمية واللوجستية والخدمات المقدمة للحضور بشكل عام وللصحفيين بشكل خاص”.

وأضاف: “في قطر الأمور مختلفة عن الباقي، كونهم يعلمون جيدًا أن الإعلام قادر على إيصال رسالة الدولة للعالم، وهو الأمر الذي تغفل عنه دولٌ كثيرةٌ، ما يجعل قطر في الصدارة دومًا”.

ولفت إلى أن المركز هنا ليس مجرد مكان، بل نموذج حي يُظهر كيف يمكن للحداثة والتقنية أن تُحدث فرقًا حقيقيًا في العمل الصحفي، وتترك بصمة قوية على المستوى الدولي.

ختامًا، يمكن القول إن تجربة المركز الإعلامي في قطر تمثل قصة نجاح حقيقية تجمع بين الكفاءة، والحداثة، والإرث المستقبلي، لتضع معايير جديدة للصحافة الرياضية وتُظهر للعالم كيف يمكن للإمكانات المدروسة أن تُحدث فرقًا كبيرًا في كل تفاصيل العمل الإعلامي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com