حسن آل قريش يكتب:”ليلة المتعة المضمونة!”

الخميس، قدّم منتخبا سوريا وفلسطين واحدة من أجمل جولات كأس العرب «قطر 2025»، بعدما خرجا من الجولة الثانية بثبات كبير وروح عالية وضعتهما بجدارة في صدارة مجموعتهما متفوقين على قطر وتونس المتأهلتان إلى مونديال ٢٠٢٦. واليوم، مع حلول الجولة الثالثة والأخيرة، يدخل المنتخبان مباراة الحسم بثقة المنتصر وبروح من يعرف طريقه جيدًا.
في الجولة الثانية، أثبت الفدائي أن شخصيته القوية ليست وليدة صدفة، بعدما أمتع وأقنع بقيادة نجومه خالد النبريص، حامد حمدان، رمانة الميزان، وعدي الدباغ الذي لا يعرف الكلل ولا المُلَل، ليضع منتخب فلسطين نفسه ضمن أبرز قصص البطولة حتى الآن.
وفي المقابل، واصل نسور قاسيون تألقهم بقيادة عمر خربين ومحمود المواس، حيث قدّم المنتخب السوري أداءً منضبطًا وقويًا جعله يتصدر المشهد بثقة، ويؤكد أن الفريق جاء إلى قطر ليُنافس على أبعد مدى، لا ليكتفي بالمشاركة.
اليوم… ليلة مفصلية.
ليلة تُكتب فيها هوية المتصدر الحقيقي، وتُحسم فيها بطاقات العبور، ويتأكد فيها من يملك النفس الطويل والقدرة على إنهاء المهمة حتى آخر دقيقة بعيدًا عن التعادل الذي يتوقعه الكثيرون.
سوريا تدخل المواجهة بروح الفريق المتماسك الذي يعرف ماذا يريد، وفلسطين تدخلها بعنادها التاريخي وروحها التي لا تنطفئ. كلاهما قدّم أوراق اعتماده في الجولتين الماضيتين، وكلاهما يستحق الإشادة على كرة جميلة أعادت الروح للمدرجات.
الجمهور العربي الليلة على موعد مع مباراة ليست للتاريخ فقط…
بل للاحتفال بجيلين يعرفان كيف يرفعان اسم بلدهما بأداء مشرّف، وشغف لا يعرف النهاية.



