**يدخل العنابي غداً اختبارًا حاسمًا حين يواجه نظيره التونسي في الجولة الثالثة من كأس العرب 2025، في مباراة لا خيار فيها سوى الانتصار. فالحسابات واضحة وصريحة: الفوز وحده يُبقي الأمل قائمًا، وانتظار خسارة فلسطين أو سوريا في المباراة التي تُقام بالتزامن، هو ما قد يمنح العنابي بطاقة العبور إلى ربع النهائي. ورغم صعوبة المهمة وضآلة الحظوظ، يبقى الملعب هو الفيصل، وتبقى الروح القتالية شعار العنابي في أمسية “يكون أو لا يكون”.
** العنابي قدّم لمحات جيدة في مباراتيه السابقتين، لكنه افتقد اللمسة الأخيرة أمام المرمى، والتركيز في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، وهو ما يحتاج إلى معالجة فنية واضحة تبدأ بالاعتماد على رأس حربة صريح منذ الدقيقة الأولى. المهمة معقدة لأن نسور قرطاج يخوضون المواجهة بذات الظروف؛ نقطة واحدة وبصيص أمل أخير، ما يجعل المواجهة بين الفريقين مفتوحة على كل الاحتمالات ومرشحة لصراع هجومي شرس منذ البداية.
** من جانب اخر تأهل الثلاثي العربي الأردن والعراق والسعودية بعد نهاية الدولة الثانية من دوري المجموعات من خلال الفوز المستحق الذي حققه النشامى على منتخب الكويت، الذي دفع ثمن خيارات مدربه البرتغالي سوزا وفلسفته التي لم تُقنع جماهير الأزرق ولا لاعبيه داخل الميدان. الأردن قدّم أداءً قويًا أكسبه بطاقة التأهل عن جدارة.
**وفي لقاء آخر لا يقل سخونة، حسم العراق مواجهة نارية أمام السودان، في مباراة انتهت عراقية بامتياز، مؤكدة عودة “أسود الرافدين” لقوتهم المعتادة في البطولات العربية. كما واصل المنتخب السعودي عروضه القوية بتحقيق فوزه الثاني على التوالي، ليحسم عبوره هو الآخر ويعلن نفسه منافسًا شرسًا في الأدوار الإقصائية.
**وبعيدًا عن تفاصيل التنافس داخل الملاعب، تواصل الجماهير العربية سرقة الأضواء في الدوحة، حيث نجحت الاستضافة القطرية مرة أخرى في تقديم بطولة تجمع العرب بدل أن تفرّقهم. ورغم الحماس الكبير والتعصب الكروي المعتاد، فإن المحبة والأخوّة هي العنوان الأبرز بين الجماهير، في الملاعب وخارجها، في مشهد يؤكد أن الرياضة لا تزال قادرة على جمع الشعوب.
*اخر نقطة..
ما ننشده اليوم هو اللعب النظيف، وأن تسود الروح الرياضية، وأن يحصل كل فريق على حقه داخل الملعب دون اتفاقات أو ترتيبات تضر بالمنافسة وتسيء للبطولة. فالجمهور يريد كرة قدم حقيقية… وعربية خالصة.
علي حسين عبدالله
@Qatali2024
