الكأس – طارق الأسلمي
أكّد المدرب المغربي هشام جدران أن المنتخب المغربي ما زال يبحث عن هويته في بطولة كأس العرب، مشيرًا إلى أن الأداء البدني والتكتيكي يحتاج إلى تطوير إذا ما أراد الفريق المنافسة على اللقب.
وقال في تصريح لصحيفة «الكأس» إن المنتخب المغربي بعد مباراتي جزر القمر وعُمان لم يظهر بالشكل المنتظر، موضحًا أن الشوط الأول أمام جزر القمر كان جيدًا لكن مباراة عُمان كشفت عن بعض النقائص خاصة بعد طرد اللاعب حمد الله، ورغم ذلك كسب المنتخب نقطة مهمة تُبقي آماله في التأهل أمام السعودية.
وأضاف جدران أن تصدّر المنتخب السعودي للمجموعة بانتصارين مستحقين يصب في مصلحة المغرب، لأن المدرب رينارد قد يلجأ إلى تدوير التشكيلة وإراحة لاعبيه الأساسيين قبل ربع النهائي. لكنه شدّد في الوقت ذاته على أن المنتخب المغربي مطالب بالجاهزية الكاملة لأن المنافس قوي ومنظم، مؤكدًا أن سر الفوز يكمن في تسيير المباراة بذكاء وتقليل الأخطاء واستغلال هفوات الخصم مع ضرورة التوازن والحذر.
وأشار جدران إلى أن المنتخب السعودي يلعب بتشكيلته الأساسية بقيادة المدرب الأول، ويُعد من أفضل المنتخبات المشاركة بفضل توازن خطوطه دفاعًا وهجومًا. كما أوضح أن رينارد غيّر من أسلوب لعب “الأخضر” ليصبح أكثر واقعية وفاعلية، مع تنويع في التمريرات القطرية والعرضية والعمودية، ما جعله منتخبًا شرسًا ومرشحًا قويًا للتتويج.
وتابع قائلًا إن سرّ محافظة المنتخب السعودي على مستواه يكمن في التركيز واحترام المنافسين وعدم الاستهانة بأي خصم، مؤكدًا أن على رينارد التعامل بمرونة تكتيكية عالية واستغلال أخطاء الخصوم دون تسرع، مشيدًا بجودة اللاعبين السعوديين على المستوى الفردي.
وأشاد جدران بمستوى البطولة، معتبرًا أنها تشهد تطورًا تكتيكيًا وفنيًا ملحوظًا لدى جميع المنتخبات، حيث تلعب الفرق بروح قتالية عالية وتمتاز باللمسات الفنية الجميلة واللقطات المميزة، ما يجعل من البطولة كرنفالًا كرويًا راقيًا.
كما رشّح جدران منتخبات السعودية والأردن والعراق والجزائر للمنافسة على اللقب، موضحًا أن الفارق بين هذه المنتخبات لا يتجاوز جودة اللاعبين وقدرتهم على استغلال الفرص وتفادي الأخطاء، مشيرًا إلى أن كلما تقدمت المنتخبات في الأدوار زادت شهيتها نحو التتويج في ظل تقارب المستويات بشكل واضح.
