مقالات رأي

مبارك الوقيان يكتب:”هيليو سوزا يعبث بالأزرق وقلوب الجماهير تحترق !”

 

 

في الوقت الذي تنتظر فيه الجماهير الكويتية رؤية منتخبها يظهر بصورة مستقرة ويقدّم أداءً متماسكًا، يصرّ الجهاز الفني بقيادة البرتغالي هيليو سوزا ، على الدخول في كل مباراة بتشكيلة مختلفة كليًا عن سابقتها، الأمر الذي انعكس بشكل مباشر على عدم انسجام اللاعبين داخل الملعب وأفقد الازرق الكويتي هويته الفنية. وهذا ما فعله في مباراة منتخبنا امام شقيقه الأردني عندما استبدل ١١ لاعب كانوا ضمن التشكيلة الأساسية في المباراة الاولى امام المنتخب المصري الشقيق ..!

تبديلات غير منطقية .!

وكما هو معروف في عالم الكرة المستديرة ان التغييرات المستمرة في التشكيلة تجعل من اي فريق تائه داخل الملعب مثله مثل الحمل الوديع الذي يبحث عن ذاته المفقود جراء فوضى اجراها المدرب لاسباب تبدو له وحده فقط منطقية مخالفا بذلك كل اكرر كل الاراء الفنية التي تتطلب الاستقرار الفني خاصة وان منتخبنا الوطني بحاجة ماسه اكثر من غيره لهذا الامر كونه اكثر عناصره شابه ولكن مدربنا للأسف الشديد بقناعاته الغريبة جعلت الأزرق يظهر وكأنه فريق يبدأ من الصفر مع كل مباراة .!!
لاعبين كانوا أساسيين في لقاء معيّن، يجدون أنفسهم خارج القائمة في المباراة التالية، والعكس صحيح، بلا سبب فني واضح يبرّر هذا التذبذب.

انعدام الانسجام ..

هذا التخبط في الاختيارات خلق فراغات واضحة داخل الملعب. التمريرات غير دقيقة، والتحوّل الدفاعي بطيء، والارتداد الهجومي بلا تنظيم. والسبب بسيط وهو ان اللاعب لا يستطيع اللحاق يحفظ تحركات زميله، ولا يعرف واجبات اللاعب الذي بجانبه إذا كل مباراة يدخل مع مجموعة جديدة.!!

فقدان الهوية ..

الفريق الذي يغيّر تشكيلته بشكل دائم يصعب عليه بناء أسلوب لعب واضح. وهذا ما يعاني منه الأزرق حاليًا؛ لا ضغط منظم، ولا بناء لعب ثابت، ولا حتى شكل هجومي يمكن الاعتماد عليه. الأمر الذي جعل المنتخب يظهر وكأنه يلعب بلا خطة مستقرّة.

الطامة الكبرى ..

المشكل الأكبر ليس فقط تغيّر الأسماء، بل غياب “خارطة طريق فنية” واضحة. استمرار هذا النهج يعني مزيدًا من الضياع، لأن الاستقرار أساس أي مشروع ناجح، والمنتخب اليوم يفتقد لهذا الأساس بسبب كثرة التبديلات من غير رؤية.

خلاصة صحفية ..

استمرار المدرب في تغيير التشكيلة من مباراة لأخرى أفقد الأزرق استقراره، وخلق حالة من عدم التوازن داخل المجموعة. وفي الوقت الذي تحتاج فيه الكويت إلى منتخب قوي ومتماسك، تبدو القرارات الفنية الحالية أحد أبرز أسباب التراجع، ما يدعو لمراجعة شاملة قبل الدخول في الاستحقاقات القادمة .!!
آخر الكلام :
من له ماضي لا بد وان يعود

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com