مقالات رأي

يعقوب آدم يكتب:” ارفعوا القبعات لصقور الجديان”

 

يستحق المنتخب السوداني أن نرفع له القبعات تقديرًا لمشاركته المشرّفة في البطولة العربية، في وقتٍ تعيش فيه البلاد حربًا ضروسًا أتت على الأخضر واليابس. ورغم غياب الدوري المنتظم ــ على عكس معظم الدول المشاركة التي يستفيد لاعبوها من دوريات قوية تمنحهم الاحتكاك والجاهزية الفنية والبدنية ــ فإن منتخب السودان تم تجميعه قبل انطلاقة كأس العرب بأسبوع واحد فقط، فيما يفتقد معظم لاعبيه حساسية المباريات ومقومات اللياقة التي لا تُكتسب إلا عبر اللعب المنتظم في منافسات مؤسَّسة كما هو الحال في بقية البلدان العربية.

وبرغم ذلك، يقدّم أشاوس صقور الجديان مستويات رفيعة، وينكرون الذات، ويتغالبون على الظروف القاسية ليظهروا بصورة مثالية في هذا المحفل العربي الكبير. لقد أبلوا بلاءً حسنًا أمام محاربي الصحراء، وضاع منهم نصر كان قريبًا، وفي لقاء العراق عبس لهم الحظ في فرص عديدة كانت كفيلة بخروجهم فائزين، قبل أن ينتفض أسود الرافدين ويحسموا المواجهة، لتتضاءل حظوظ المنتخب السوداني في بلوغ الدور ربع النهائي.

(جماهير السودان … نكهة خاصة للبطولة)
منحت جماهير السودان البطولة نكهة فريدة، بعدما احتشدت في المدرجات بصورة لافتة خطفت الأبصار، ونالت إشادة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو، الذي وصفها بأنها “الرقم الأبرز” بين جماهير المنتخبات المشاركة. وقد جذبت الجماهير السودانية الأنظار بأهازيجها المموسقة وشعارها الخالد: فوق.. فوق.. سودانا فوق، و أنا سوداني أنا، لترسم لوحة زاهية على حد تعبير رئيس الفيفا.

ويرى عدد من المراقبين أن خروج السودان من دور المجموعات سيحرم البطولة من أحد أهم عناصر النجاح، وهو الحضور الجماهيري الكبير للجالية السودانية في قطر، إضافة للجماهير التي تأتي من مدن الأحساء والدمام والرياض وغيرها من أنحاء المملكة العربية السعودية، حيث كانت تتوافد إلى الملاعب زرافات ووحدانًا.

(الأخضر … يتمخطر بالنمرة الكاملة)
يمضي المنتخب السعودي بثبات إلى دور الثمانية محققًا العلامة الكاملة من مباراتين أمام عُمان وجزر القمر، ليقدّم نفسه كمرشح أول للفوز باللقب في هذه النسخة الاستثنائية، ويعيد إلى الأذهان سيناريو 1998 و2002. والمستوى اللافت الذي ظهر به الأخضر أمام جزر القمر يوجه إنذارًا مبكرًا لكل فرق ربع النهائي.

واليوم يخوض الأخضر الاختبار الأهم حين يواجه المنتخب المغربي، وصيف المجموعة الثانية بأربع نقاط، في مباراة شرسة وصعبة للطرفين. يكفي المنتخب السعودي التعادل لتصدر المجموعة، لكنه دون شك يسعى للعلامة الكاملة (9 نقاط). في المقابل، يطمح المنتخب المغربي لصناعة المفاجأة وإلحاق الخسارة الأولى بالأخضر وخطف الصدارة بـ7 نقاط. ومن هنا تتجلى أهمية اللقاء… فكونوا لها أيها الصقور، وأكملوا المشوار.

(الخُلاصة الفنية)

المنتخب الجزائري أنزل هزيمة قاسية بالمنتخب البحريني قوامها خمسة أهداف، وهي النتيجة الأكبر في البطولة حتى الآن.

نشامى الأردن تأهلوا للدور الثاني بـ6 نقاط بعد الفوز على الكويت، وتبعهم المنتخب العراقي بالرصيد نفسه بعد التفوق على السودان.

جزر القمر والإمارات والبحرين خرجوا برصيدٍ خالٍ من النقاط.

سالم الدوسري: الأفضل في البطولة حتى الآن بشهادة كل المراقبين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com