الكأس – يحيى السويد
إذا كانت جماهير كرة القدم حول العالم تكره نتيجة التعادل السلبي، فإن جماهير المنتخبين السوري والفلسطيني أحبتها هذه المرة، بعدما منحت المنتخبين بطاقتي العبور عن المجموعة الأولى إلى الدور ربع النهائي، إثر تعادلهما دون أهداف في ختام مواجهات دور المجموعات من بطولة كأس العرب في قطر.
فعلى أرضية ملعب المدينة التعليمية في العاصمة القطرية الدوحة، انتهت مواجهة سورية وفلسطين بالتعادل السلبي، ليرفع كل منتخب رصيده إلى 5 نقاط، وهي الحصيلة التي ضمنت تأهلهما معًا، حيث تصدّر الفدائي المجموعة بفارق الأهداف عن نسور قاسيون. ولم يشفع الفوز العريض للمنتخب التونسي بثلاثية نظيفة على نظيره القطري، إذ ودّع المنتخبان البطولة من دور المجموعات.
منذ البداية، ورغم إدراك المنتخبين أن نتيجة التعادل تؤهلهما سويًا، إلا أن الاعتماد على “فرصتين” غالبًا ما يكون خادعًا، لذلك بادر المنتخب الفلسطيني بالتهديد على مرمى الحارس هدايا الذي كان حاضرًا في التصدي. وسرعان ما بسط السوريون سيطرتهم وهددوا المرمى الفلسطيني في أكثر من مناسبة.
وفي الشوط الثاني، انقلب المشهد لصالح المنتخب السوري الذي بدأ المبادرة الهجومية، وتحصل على ركلة جزاء بعد عرقلة المهاجم النشيط محمد الصلخدي، قبل أن يلغيها حكم اللقاء بعد العودة لتقنية الـVAR. ومع اقتراب النهاية، انحصر اللعب في وسط الميدان، وكثّف الطرفان من العمل الدفاعي، كما استُهلك الكثير من الوقت عبر التبديلات المتعددة، حتى أطلق الحكم الدولي العُماني أحمد الكاف صافرة النهاية السعيدة للجماهير السورية والفلسطينية.
في الدور ربع النهائي، سيواجه المنتخب الفلسطيني ثاني المجموعة الثانية، فيما يصطدم المنتخب السوري ببطل المجموعة ذاتها.
ويعد هذا التأهل الرابع للمنتخب السوري في تاريخ مشاركاته بعد نسخ 1966 و1988 و2002، بينما يحقق المنتخب الفلسطيني التأهل إلى ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه.
– نال المهاجم السوري المتألق محمد الصلخدي جائزة أفضل لاعب في المباراة.
– قال قائد المنتخب السوري عمر خريبين بعد اللقاء:«فريقنا يضم العديد من العناصر الشابة. كنا نتطلع للتأهل ونجحنا، ونطمح للذهاب بعيدًا في البطولة. سنواجه المنتخب السعودي أو المغربي في الدور القادم، ولكل حادث حديث».
