أحمد الكاموخ يكتب :” أحمد خريش هو أسطورة كرة القدم السعودية”

كلما اقترب موسم جديد أو عادت ذكرى إنجاز قديم، يعود السؤال الكبير ليطرحه الجميع: من هو أسطورة كرة القدم السعودية الأولى؟
سؤال يُشعل الحماس، ويُحيي الذكريات، ويُخرج من كل مشجع قائمة خاصة به لا يتنازل عنها.
منهم من يقول ماجد عبد الله، فيستدل بأكثر من 320 هدفاً رسمياً، وستة ألقاب هداف الدوري، ولقب «جوهرة العرب» الذي لم ينازعه فيه أحد.
ومنهم من يرفع راية سامي الجابر، قائد أربعة مونديالات، ورمز الوفاء لقميص واحد طوال مسيرته.
وآخرون يرون يوسف الثنيان هو الأنقى فنياً، صاحب اللمسة الساحرة التي جعلت الكرة تطيع إشارة إصبعه.
وفي الخلف يقف محمد الدعيع، الحارس الجبل الذي اختير أفضل حارس آسيوي ثلاث مرات متتالية، وسعيد العويران صاحب الهدف الأسطوري في مونديال 94.
ولا يمكن أن نغفل محمد نور، «القوة العاشرة»، قائد الاتحاد في أزهى عصوره الذهبية، صانع ألعاب من طراز نادر، جمع بين الرؤية والقوة والشخصية القيادية التي جعلت الجماهير تُردد اسمه في كل ملعب.
وإلى جوار هؤلاء العمالقة يأتي الجيل الجديد ممثلاً في سالم الدوسري، جناح الأخضر الحالي، صاحب الهدف التاريخي في مرمى الأرجنتين بمونديال 2022، واللاعب الوحيد من خارج أوروبا وأمريكا الجنوبية الذي اختير ضمن التشكيلة المثالية لكأس العالم للاندية، والمتوّج بجائزة أفضل لاعب في آسيا 2022.
كل اسم من هذه الأسماء له جمهوره، وله أرقامه، وله لحظاته التي لا تُنسى.
ولكل مشجع الحق المطلق أن يختار أسطورته التي تُحرّك فيه العاطفة، وأن يدافع عنها بكل قوة، وأن يضعها في قلبه كرمز لا يُضاهى.
هذا التنوّع في الآراء هو سرّ جمال الكرة السعودية، ودليل على عمق تاريخنا الرياضي وتنوّع أجياله.
نحن لا نريد أبداً مصادرة آراء الآخرين، ولا إلغاء أي اسم من هؤلاء العمالقة الذين كتبوا تاريخنا بأقدامهم وأيديهم وقلوبِهم.
لكن، وبعد كل هذا الاحترام والتقدير لكل هذه الأسماء العظيمة – من ماجد إلى سالم مروراً بكل النجوم الذين ذكرناهم وغيرهم – يبقى هناك اسم واحد يتجاوز كل نقاش، اسم لا يحتاج إلى استفتاء ولا جدال، اسم إذا نطقت به انتهى الكلام وانحنت الهامات احتراماً.
احمد خريش.. صاحب الاحتفال البهلواني.. الذي كانت صبغته تاريخية في تلك المرحلة، فهذا رأيي، فهل من مصادر لهكذا رأي؟



