مقالات رأي

علي حسين يكتب:” مواجهات كسر عظم”

 

**تدخل بطولة كأس العرب مراحلها الحاسمة، حيث لا مجال للتجريب ولا مساحة للأخطاء، فكل مباراة باتت عنوانًا لمصير منتخب، وكل صافرة بداية تُعلن مواجهة كسر عظم بمعناها الحقيقي. الليلة، تتجه الأنظار إلى ربع النهائي بمباراتين من العيار الثقيل، تحملان في طياتهما صراع الطموح والهوية والقدرة على الصمود.
**في المواجهة الأولى، يلتقي المنتخبان السعودي والفلسطيني في مباراة مفتوحة على كل الاحتمالات. الداخل إلى هذا اللقاء ليس كما خارجه، فالخاسر يغادر، والفائز يولد من جديد. مباراة لا تقبل الاستعانة بالعاطفة ولا تبرير النتائج بالظروف، فمن ينحاز لطرف بدافع الحب وحده، أو يقلل من شأن الآخر، إما لا يفقه في كرة القدم أو يقرأ المشهد بعين القلب لا العقل. هي مواجهة تكتيك، أعصاب، وقراءة تفاصيل صغيرة تصنع الفارق.

**أما اللقاء الثاني، فيجمع المغرب وسوريا، حيث يحلم الطرفان ببلوغ نصف النهائي، وهو حلم مشروع لكليهما. لكل منتخب مفاتيح لعبه، ونقاط قوة قادرة على قلب الموازين، ما يجعل الجماهير على موعد مع مباراة نارية، عنوانها الندية والإثارة حتى الدقيقة الأخيرة.

**وبين هذه المشاهد المشتعلة، تبرز علامات استفهام كبرى حول النتائج المخيبة للمنتخب المصري. إخفاق لا يمكن تحميله للاعبين وحدهم أو للمدرب فقط، بل هو نتاج منظومة كاملة بحاجة إلى مراجعة جادة. فمصر، بتاريخها وثقلها، لا يليق بها إلا الصدارة، لكن ذلك يتطلب تطوير الفكر قبل تغيير الأسماء.
كان يفترض على الاتحاد المصري أن تعي قيمة كأس العرب، التي تُقام تحت مظلة واعتراف الفيفا، بأرقامها وسجلاتها وتأثيرها الإعلامي والجماهيري المتصاعد. وقوة وتطور المنتخبات العربية المشاركة. بدلا من الخروج المبكر بعد مشاركة لا تليق بتاريخ الكرة المصرية.

اكتب لأنني أحد عشاق الكرة المصرية ولا مست الوجع الجماهيري العميق، فلم تعد الجماهير مجرد متفرج، بل شريكًا في صناعة القرار، وصوتًا ناقدًا قادرًا على فرض التغيير. ففي زمن العولمة، لم تعد الاجتماعات الصورية في السراديب تحمي الفشل، ولا يمكن تجاهل غضب الشارع الكروي فهو وقود اعصار التغيير القادم.
*اخرنقطة ..
الكابتن عبدالرحمن جاسم حكم مونديالي لا يحتاج الى تعريف او مديح وكل من اختلف مع قراراته في ليلة لقاء العراق والجزائر، عاد وتأكد ان الحكم ادار اللقاء بكل جدارة وأعطى لكل ذي حق حقه وطبق القانون وروح القانون وكان من اهم أسباب وصول المواجهة الى بر الأمان.. شكرا عبدالرحمن.

علي حسين عبدالله
@Qatali2024

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com