تأهل المنتخب السعودي إلى دور الثمانية في البطولة العربية بعد تجاوزهِ لمنتخب فلسطين ، ورغم ما يملِكه الاخضر السعودي من إمكانات كبيرة وعناصر صاحبة خبرة وجودة، إلا أن الطريق لم يكن سهلًا، فمواجهة المنتخب الفلسطين الأخيرة كشفت حجمَ التّنافس وقوة الخصم.
-لقد قدم المنتخب الفلسطيني مباراة صعبة أحرج الأخضر حتى الدقيقةِ 118، قبل أن ينجح لاعبونا في تسجيل هدف الفوز وانتزاع بطاقة العبور كانت مواجهة ثقيلة في تفاصيلها، لكنها أكدت أن شخصية المنتخب السعودي تظهر في اللحظات الحرجة.
-وقد أشرت بداية البطولة إلى أن أصعب منتخبين فيها هما فلسطين والأردن، وتمنيت ألا يواجههما الأخضر. وها هو يتخطى الفلسطيني بصعوبة بالغة ليعود ويستعد لمواجهة المنتخب الأردني في نصف النهائي هو الاصعب علينا،
اقولها بثقة:
إنْ تجاوز الأخضر الأردن فالبطولة بإذن الله ستكون سعودية.
-ما أثار دهشة الشارع الرياضي السعودي هو تصريحات مدرب المنتخب هيرفي رينارد حول قلّةِ مُشاركات اللاعبين السعوديين في الدوري، وكأن هذا العامل مؤثر مباشر في مُستوى المنتخب.
-المستغرب أن رينارد نفسه قبل ثلاثة مواسم كان يختار للمنتخب لاعبين يجلسون على دكة البدلاء، بل وبعضهم كان عائدًا حديثًا من الإصابات، ولم تكن “قلة الدقائق” تُعتبر مشكلة في ذلك الوقت.
أما اليوم، ومعظمُ عناصر الأخضر يلعبون أساسيّين في أندِيَتهم، تظهرُ علاماتُ الاستفهام:
-ما الهدف مِن هذا التصريح؟ ولماذا الآن؟ وهل هي رسالة غير مباشرة للاتحاد السعودي لتقليص عدد اللاعبين الأجانب في الدوري ، أم هو مبرر مُسبق؟
-هذا التناقض في الطرح جعل الجمهور يتساءل عن حقيقة ما يرمي إليه المدرب، خصوصًا في وقت يحتاجُ فيه المنتخب إلى مزيدٍ من الهدوء والتركيز.
-ختاما
رغم الصعوبات، ورغم مُستوى التحديات، يظل الأخضر السعودي منتخبا يعرف طريق الانتصار ويجيد الصمود حتى آخرِ لحظة. وإن اجتاز الأردنَ في نصفِ النهائي، فإني أجزم أن الطريق إلى اللقب سيكون مفتوحا أمامه بروح لاعبيه ، وبخبرة نجومه، وبثقة لا تهتز
