الكأس تقدم قراءة لأحوال بطل الدوري الاستثنائي

مازالت ردود الأفعال في الشارع النصراوي على الصعيد الإعلامي والجماهيري لم تهدأ وذلك عقب الخروج الآسيوي على يد السد القطري بالإضافة الى الخسارة المفاجئة التي تعرض لها الفريق من امام فريق الحزم ضمن مباريات الجولة الرابعة من منافسات دوري الامير محمد بن سلمان للمحترفين .
وعلى الرغم من تعالي الأصوات و توالي الخسائر إلا ان إدارة النصر لم تصدر أي تصريح حول مسببات المستوى المتواضع الذي ظهر عليه النصر منذ انطلاقة الموسم على الرغم من أنه يدخل هذا الموسم وهو البطل الاستثنائي و بنفس الكادر الفني بقيادة السيد فيتوريا و بنفس اللاعبين الأجانب .
وهنا في ( الكأس ) نقدم قراءة في موسم النصر وعن الأسباب التي من الممكن أنها أدت إلى تواضع المردود الفني للفريق .
اللاعبون المحليّون
جميع النقاد والمتابعين للنصر الموسم الماضي يرون أن جودة اللاعب الأجنبي هي من حققت الإنجاز الاستثنائي ولكنهم أيضاً يؤكدون أن النصر يفتقد للاعب المحلي الصانع للفارق سواءاً على دكة البدلاء أو في القائمة الآسيوية وهذا ما أكده السيد فيتوريا مع أول تصريح له هذا الموسم عندما ذكر أن جميع الفرق لن تكون كالموسم الماضي بل ستدعم صفوفها بالنجوم وهذا مالم يحدث في النصر ، وهذا ما وضح جليّا في مستوى الفريق خلال بطولة آسيا .
بالإضافة إلى خلو الأسماء الصاعدة من الفئات السنية من الجودة العالية التي تسمح بمقارعة الأسماء المميزة في فرق المقدمة والمتنافسة على الدوري .
مستوى الأجانب
منذ انطلاقة الموسم ومستوى اللاعبون الأجانب ليس كما انتهوا عليه الموسم الماضي وهذا يعود في المقام الأول إلى سوء تعامل الإدارة معهم في توفير كل سبل الراحة التي كانوا يتمتعون بها الموسم الماضي بالإضافة إلى تعديل عقود بعضهم و هذا ما سبب تفرقة في التعامل معهم وقتل الطموح و هدم روح العائلة المتقاربة المتماسكة .
إضافة إلى الإصابات التي تعرض لها اللاعبون منذ انطلاقة الموسم والتي كلفت فيتوريا الاستغناء عن حمدالله و أحمد موسى و جوليانو في ظل عدم تواجد البديل المناسب .
المعسكر الخارجي
تفاجأ الجميع بالمدة التي خاض فيها النصر لمعسكره الخارجي حيث لم يتحاوز المعسكر مدة العشرين يوماً وهي غير كافية لفريق غاب عن المنافسات ثلاثة أشهر ولفريق بطل يحاول المحافظة على لقبه .
الانتخابات
فترة الانتخابات التي شهدها مقر نادي النصر لم تكن بالمستوى الذي انتظرته جماهيره على الرغم من أن هيئة الرياضة سمحت بعقد الانتخابات لثلاث فترات رغبة منها بعدم العودة للإدارات المكلفة ، ولكن جميع الأسماء التي تقدمت لم تنل أي نسبة رضا من الشارع النصراوي كونها إدارات مشكلة من مجموعة أشخاص ليس لهم أي نشاط سابق في أي مؤسسة رياضية.
ثنائية السويكت والحلافي
على الصعيد الإداري يبدو أن إدارة الدكتور السويكت تحتاج مزيداً من الخبرة حتى تقدم ما اعتادت عليه جماهير النصر سواء في التعامل مع الإعلام أو مع الأحداث أو مع بقية رؤساء الأندية .
مع الإعلام :
في الأندية الكبيرة لا يجب أن يكون أعضاء مجالس الإدارة من خلال سنابات الجماهير أو بعض الوسائل الإعلامية الأندية الكبيرة يجب أن تفعل دور المتحدث الرسمي حتى ينقل للإعلام وللجمهور وجهة نظر الإدارة في الأحداث .
مع الأحداث :
كثير من الأحداث التي تعرض لها الفريق لم تجد أي ردة فعل من الإدارة أو على الأقل تسجيل موقف أمام الشارع الرياضي أو على الأقل أمام جمهور النصر ومنها قرار اتحاد القدم عندما أعاد نظام ( لاعب الاستثمار ) وهو القرار الذي صدر بعدما أنهى النصر عقود بعض لاعبيه بمخالصات مالية دون الاستفادة المالية من أحدهم في حال استثمار عقده .
أيضاً عدم تقديم طلب تأجيل أو تقديم لقاء الشباب في الجولة الثالثة من الدوري حتى يتمكن الفريق من خوض لقاء السد آسيوياً بمستوى بدني أفضل مما ظهر عليه .
مع رؤساء الأندية :
اعتاد المشجع النصراوي البسيط أن يجد إدارة قوية تحفظ حقوق ناديها التاريخية والأدبية والتي تمنع من تطاول بعض الرؤساء على الجمهور أو اللاعبين أو حتى على الإدارة نفسها وهذا لم يحدث عندما خرج رئيس الشباب ببعض التصاريح والاستفزازات لجمهور النصر والتي وجدت صمتاً كبيراً من إدارة الدكتور السويكت ولم تسجل أي ردة فعل سوى تقديم شكوى للجنة الانضباط مرفقة بعض الفيديوهات ( غير الرسمية ) والتي لن تقبل لجنة الانضباط النظر فيها .
بالإضافة إلى صمت المشرف العام على كرة القدم الأستاذ عبدالرحمن الحلافي حول التصريح الذي قاله الأمير منصور بن مشعل المشرف العام على كرة القدم بنادي الأهلي والذي من خلاله فجّر مفاجأة الموسم وهي أن الحلافي طلب سلمان المؤشر مقابل انتقال امرابط للأهلي .
أخيراً :
النصر سيغادر إلى جدة يوم الجمعة القادم لملاقاة الأهلي في لقاء صعب ضمن منافسات الجولة الخامسة من الدوري ستكون نتيجته خارطة طريق لإدارة ولاعبي النصر إما اعلان لعودة الفارس للمنافسة او اعلان خارطة طريق لرحيل الادارة وتكليف ادارة جديدة من قبل هيئة الرياضة الى نهاية الموسم ومن ثمّ فتح باب الترشح للانتخابات .