الكرة العربية
الاستسلام غير موجودة في قاموس مدرب المنتخب السوري

أكد التونسي نبيل المعلول مدرب المنتخب الوطني السوري ان كلمة الاستسلام غير موجودة في قاموسه ، و انه يسعى لتحقيق حلم السوريين بالوصول الى كأس العالم 2022،
وجاءت تصريحاته الأخيرة بعد رسائل جفاء و عتاب أرسلها للاتحاد السوري لكرة القدم على خلفية التأخر بدفع الرواتب له و للكادر، و انقطاع المباريات الودية ،و العقوبات التي اصدرها الاتحاد على العديد من اللاعبين المهمين و المؤثرين في المنتخب، و عدم اطلاعه على بعض الامور و المواعيد و اللقاءات التي أثرت و تؤثر على خطة الاعداد.
ظهور المدرب التونسي على الشاشة الوطنية السورية كان تجديدا للثقة بالاتحاد، و طيا للصفحة الماضية بكل ما فيها من تصريحات و تأويلات.
فلسفة جديدة و مباريات
المعلول أكد أنه قدم للاتحاد لائحة تضم 32 لاعبا لدعوتهم الالتحاق بمعسكر المنتخب القادم تحضيرا للقاءي أوزبكستان و الأردن، حيث اعتبر ان أهمية المباراتين تكمن في الوقوف على استعدادات المنتخب و مدى تقبلهم للفلسفة الجديدة التي قدمها لهم في المعسكرات الأخيرة، و ان لقاء المنتخبات القوية يساهم في في تجهيز أكثر من أسلوب لعب و طريقة لملاقاة الخصوم المحتملين في الأدوار المتقدمة من التصفيات.
الباب لازال مفتوحا
و شدد المدرب التونسي على أهمية نقل مباريات المنتخب الودية ليتابعها الجمهور، وهذا الأمر يعطي الحافز للاعب ليؤدي بشكل أفضل.
و ألمح انه لازال يعاني من مشاكل فنية في مركز الارتكاز، و هو يضطر لمشاركة لاعبين فيه ، دون ان يكون مركزهم الرئيس، و فيما عدا ذلك فإن الأمور جيدة في بقية المراكز، و لذلك فإنه قد يستبعد دعوة بعص اللاعبين المحترفين في الخارج حاليا لأن الموجودين مميزون في مركزهم.
وقال كلامه دون ان يقفل الباب امام دعوة اي لاعب، لاسيما المحترفين في أوروبا و أمريكا.
بارع في لغة الجسد
الانفعالات التي أظهرها نبيل المعلول، و ابتسامته التي لم تفارق وجهه، رغم انه أخفى عينيه جزئيا بواسطة قبعة المنتخب الذي ارتدى بدلة خروجه ( البيجاما الرسمية) اثناء اللقاء ،كل ذلك كان يوحي بأنه مدرب محترف، يعرف ماذا يريد، و متى يطلبه ، و كيف يطلبه، و انه يجيد – إضافة لمهاراته الفنية – استخدام لغة الجسد بطريقة محترفة، و هو الأمر الذي ما اعتاده السوريون سابقا ،لاسيما على صعيد المنتخب الأول وكل من عمل على رأس جهازه الفني.



