تطغى مباراة الديربي الحلبي على احداث الاسبوع الثالث من الدوري السوري الممتاز لكرة القدم، لاسيما انها ستترافق مع افتتاح استاد الحمدانية الدولي بعد إعادة تأهيله وعودته للخدمة بعد قرابة تسع سنوات نتيجة الحرب التي وقعت على سورية.
مباراة الديربي الحلبي كانت من اهم الديربيات، ان لم تكن اهمها على الاطلاق، وكانت تستدعي استنفار كل الأجهزة المختصة في المدينة الكبرى لضمان دخول امن و خروج سالم للجماهير التي كانت تملأ الاستاد.
و تأتي اهمية الديربي عموما من الحساسية المفرطة و التنافس الكبير بين الناديين لاسيما في التسعينات من القرن الماضي حين سيطر الفريقان الحلبيان على بطولات الدوري اربع سنوات متوالية تناوبا خلالها على الالقاب، و من ثم كانا منافسين دائمين على البطولة.
ومهما كان ترتيب الفريقين على سلم الترتيب فإن الديربي كفيل بإذابة الفوارق، و الشواهد كثيرة، لاسيما مع تراجع نتائج الحرية في العقدين الاول و الثاني من القرن الجديد، فكانت المباريات دائما ندية و لايمكن التنبؤ بالفائز حتى صافرة النهاية.
مباراة الجمعة الحاضرة لن تخرج عن الإطار التنافسي، وان كانت الأجواء الجماهيرية متصالحة و متقاربة كثيرا، لاسيما بعد البادرة المميزة من رابطة مشجعي نادي الاتحاد الذين ساندوا الحرية في مبارياته الاخيرة في دوري الأولى، و شجعوا الفريق في حلب و خارجها، ورفعوا الرايات الخضراء جنبا الى جنب مع الرايات الحمراء..
فنياً الاتحاد اقرب لحسم الديربي كون عناصره اكثر جاهزية و اكثر خبرة و اعدادا، رغم الخسارتين اللتين مني بهما في بداية مشواره.
اما الحرية فيعاني من التأخر في الاعداد للدوري، و سيلعب المباراة بخبرة لاعبيه و بما تبقى من مخزون بدني سابق لدى اللاعبين كون الفترة القصيرة التي تم تجميع اللاعبين فيها قصيرة جدا ولا تتعدى اياما قليلة، و بالتالي لا يمكن لوم احد على اي نتيجة تسجل.
المباراة ستحظى بحضور رسمي بارز على مختلف المستويات السياسية و الرياضية.
اما جماهيريا و بعد ان اشترى احد مشجعي الاتحاد المغتربين في بلجيكا ( احمد نجار) كامل البطاقات و فتح الابواب مجانا، فمن المحتمل ان تمتلئ المدرجات التي تتسع ل14 الف متفرج جلوسا.
