تعود عجلة دوري الخليج العربي للدروان من جديد اعتبارا من اليوم، بعد راحة لمدة 12 يوما بسبب تجمع المنتخب الوطني الذي خاض مباراتين وديتين ضمن أيام الفيفا، وتستأنف مباريات الدوري بأربع مباريات لن تخلو من الإثارة والحماس، وستحدد ملامح المرحلة المقبلة سواء في القمة أو القاع، حيث يستضيف الشارقة المتصدر وصيفه النصر في موقعة نارية تترقبها الجماهير بشغف، ويحل اتحاد كلباء ضيفا على بني ياس، ويستضيف الوصل نظيره العين ، ويلتقي الفجيرة مع حتا، على أن تستكمل الجولة يوم السبت بثلاثة لقاءات، حيث يتلقي الظفرة مع خورفكان والوحدة مع عجمان وتختتم بقمة مثيرة أخرى بين شباب الأهلي الذي يستضيف الجزيرة في دبي.
وستتجه الأنظار إلى القمة المرتقبة بين المتصدر فريق الشارقة، والوصيف فريق النصر، وهي المباراة التي ستحدد من يتربع على صدارة الترتيب، حيث يتصدر “الملك” الجدول برصيد 15 نقطة، فيما يلاحقه “العميد” في المركز الثاني برصيد 13 نقطة، ويطمح أصحاب الأرض في مواصلة سلسلة الانتصارات بفوز سادس على التوالي يضمن له الانفراد بالقمة مستريحا، فيما يطمح العميد في خطف نقاط المباراة واعتلاء الصدارة لأول مرة، معولا على الصحوة التي يعيشها الفريق حاليا.
وفي زعبيل يستضيف الوصل العين في «كلاسيكو» يحتفظ دائماً بحماسه وإثارته، بفضل الندية التي تميز مختلف مباريات الفريقين،وعلى الرغم من البداية المتذبذبة لكل منهما في افتتاح الموسم، فإن «الإمبراطور» و«الزعيم» يرغبان في بدء حملة التصحيح انطلاقاً من مباراة الغد، والعمل على جمع النقاط واللحاق بفرق المقدمة، حتى لا يبتعدا كثيراً عن كوكبة المنافسين على الصدارة.
وفي بقية برنامج مباريات اليوم، يستقبل بني ياس صاحب المركز الثالث بـ10 نقاط، ضيفه اتحاد كلباء صاحب المركز العاشر بـ6 نقاط فقط، حيث يرغب «السماوي» في تشديد الملاحقة بأعلى جدول الترتيب، وانتظار نتيجة تخدمه في لقاء الشارقة والنصر، خاصة في حالة التعادل، بهدف الاقتراب أكثر فأكثر.
وقال عبدالعزيز العنبري مدرب الشارقة: «لقاء اليوم أمام النصر من المباريات المهمة والمنتظرة في الجولة، وهي موقعة ستكون ممتعة للمشاهدين، وسوف نواجه فريقاً مستعداً بشكل جيد للغاية، ويمتلك مدرباً متميزاً ومجموعة من اللاعبين المواطنين والأجانب أصحاب الكفاءات العالية».
وأضاف: النصر من الفرق المرشحة للمنافسة على البطولة، وفريقي مستعد بشكل جيد، والنتائج الإيجابية التي حققناها حتى الآن تمنحنا الثقة والاستمرار في تقديم الأفضل دائماً، وهي من المباريات التي نحتاج فيها إلى الحضور الذهني والجانب البدني، خاصة أن النصر بدنياً يقاتل حتى اللحظات الأخيرة.
وتابع: أي مدرب يعتبر ثبات التشكيلة من الجوانب المهمة بالنسبة له، وللاعبين، وأعتقد أن عناصر قوة النصر في ثبات التشكيلة والدور البارز للجهاز الفني معهم.
فيما عبر الكرواتي كرونسلاف جوريتش مدرب النصر عن امتعاضه صراحة من «أيام الفيفا»، وقال: «لا تعجبني عادة في ظل انضمام اللاعبين الدوليين للتحضيرات قبل يومين فقط من موعد المباريات، ولكنها تبقى جزءاً من كرة القدم، ومهمتنا كجهاز فني في التعامل مع مثل هذه الأوضاع، وقطعاً لن نبحث عن الأعذار»، مشيراً إلى عودة النجوم الدوليين لصفوف «العميد» استعداداً لمباراة الشارقة.
وحول مواجهة المتصدر، أكد المدرب سعادته بخوض اللقاء المهم والكبير في كرة الإمارات، وقال: «نحترم الشارقة الفريق القوي وصاحب الخبرات الجيدة والتوازن في التشكيلة، ولدينا في المقابل فريق جيد يمر بظروف وأجواء إيجابية، استعداداتنا كانت على قدم وساق خلال فترة التوقف»، مشدداً على أن المباراة تبقى فقط مواجهة على 3 نقاط كغيرها.
