بعد 1150 يوماً..وعد فهد بن جلوي يتحقق..ونايف “بطلاً”

انتظر الشاب نايف الجهني قرابة الـ 1150 يوماً لتحقيق حلمه، بالمشاركة في أحد سباقات الماراثون ضمن مهرجان ولي العهد للهجن، حيث شارك في أربعة أشواط من أصل سبعة، حقق فيها مركز الوصافة، الثالث، الخامس، والسادس وحصد جوائز مالية بقرابة الـ 80 ألف ريال.
واصطدمت كل محاولات “نايف” وأمنياته في النسخة الأولى عام 2018 بأنظمة ولوائح المهرجان، التي تمنع ركوب الهجن لمن هم أقل من 18 عاماً في سباقات الماراثون.
وكان الأمير فهد بن جلوي بن عبد العزيز بن مساعد رئيس الاتحاد السعودي للهجن حاضراً في يونيو عام 2018م، حينما كان عمر نايف قرابة الـ 16 عاماً، ويحاول إقناع المنظمين بالمشاركة في ماراثون مهرجان ولي العهد للهجن في النسخة الأولى ومصر على المشاركة.
وقال نايف بعد التتويج: “كان لقائي الأول برئيس الاتحاد السعودي للهجن، لم أنس كلماته ولا تعاطفه معي، ووعده لي بأن أشارك في نسخة 2021، بل إنه لبى دعوتي وحضر لمقر إقامتنا وأكرمنا بتواضعه، كانت كلماته محفزة لي كثيراً، وأنا أهدي إنجازي الأول له وأيضاً لوالدي”.
وأضاف: “أول ركوب رسمي لي كان عبر مهرجان يحمل اسم مفخرة لكل أبناء الوطن، سيدي الأمير محمد بن سلمان، إنه لفخر كبير، ولولا الله، ثم والدي والأمير فهد بن جلوي لما حظيت بهذا الإنجاز وهذه المشاركة الغالية، وأجدد وعدي له بتحقيق أكبر إنجازات مهرجان ولي العهد للهجن في المستقبل من خلال ميدان الطائف”.
في المقابل، أكد سليم الجهني والد نايف، أن الكلمات الكبيرة من الأمير فهد بن جلوي كانت بمثابة الدعم له وحتى لأشقائه فارس (19 عاماً)، عبد الإله (16 عاماً)، وسعود (14 عاماً)، وقال: “الأول شارك، والثاني والثالث ينتظران بلوغهما السن القانوني ليكونا في نسخ المهرجان المقبلة”.
وأضاف: “بعد السباق غادرنا، حيث تحقق حلمنا الأول، حضرنا في الطائف مطلع الشهر الجاري لتحقيق حلم نايف، وتبقى باقي الأحلام، فنحن عائلة ورثنا ركوب الهجن أباً عن جد”.
“رموز الثنايا” تذهب لـ 4 شعارات خليجية
ذهبت رموز الثنايا الأربعة التي أقيمت منافساتها مساء الأربعاء، ضمن المرحلة النهائية لمهرجان ولي العهد للهجن في نسخته الثالثة، إلى 4 شعارات خليجية، حيث تناوبت الهجن القطرية والسعودية والعمانية والإماراتية، على حسم الانتصار في أشواط الرموز الأربعة التي خصصت لفئة الثنايا “بكار وقعدان”، وبمسافة 6 كيلومترات لكل شوط.
وشهد شوطا الرموز الأول والثاني منافسة ضارية وشرسة بين شعاري هجن الشحانية وهجن صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد، حيث حسمت هجن الشحانية الشوط الأول لمصلحتها عبر البكرة “الضعاين”، فيما حسمت هجن شعار الأمير تركي، الشوط الثاني لمصلحتها عبر القعود “سنجار”، وبفارق أجزاء من الثانية عن القعود “الكايد” لهجن الشحانية الذي حل في المركز الثاني.
وتكررت معركة فارق أجزاء الثانية في حسم نتيجة شوط الرموز الثالث، بعد أن حققت البكرة “بشاير” لعلي بن جميل الوهيبي، أول الرموز للهجن العمانية، وبفارق أجزاء من الثانية عن البكرتين “الشهامة” و”شديدة”، اللتين حلتا في المركزين الثاني والثالث.
وفي الشوط الرابع من أشواط الرموز، نجح القعود “نسناس” لمالكه أحمد بن مطر الخيلي في تحقيق أول الرموز للهجن الإماراتية، بعد أن حسم نتيجة الشوط لمصلحته، ووصل إلى خط النهاية أولًا، وبفارق عدة أمتار عن القعود “الهلالي”، الذي حل في المركز الثاني.
وشهدت منافسات الأربعاء إقامة 28 شوطًا مخصصة لفئة الثنايا “بكار وقعدان” على فترتين، صباحية بـ 16 شوطًا، وبمشاركة 415 مطية، ومسائية بـ 12 شوطًا، وبمشاركة 246 مطية، فيما تمتد مسافة كل شوط لـ 6 كيلومترات.
وفي أبرز نتائج أشواط الفترة الصباحية، عزز مالك الهجن عاطف بن عطية القرشي، حظوظه في صدارة ترتيب نقاط جائزة سيف ولي العهد للنقاط، بعد فوز البكرة “مزاحة” في الشوط الخامس عشر، فيما حققت البكرة “إنتاج” لمالكها إبراهيم عواد بن شامان، أفضل توقيت في أشواط الفترة الصباحية، بعد أن أكملت مسافة الشوط الأول في 9 دقائق و23 ثانية.
التهوية سلاح المضمرين للأشواط النهائية
أعاد الملاك والمضمرون “المطايا” التي سبق أن شاركت في الأشواط التمهيدية من مهرجان ولي العهد للهجن مطلع الشهر الماضي، نقل مطاياهم من جديد لمنطقة “العرفا”، التي احتضنت المرحلة التمهيدية من المهرجان بعد قيامهم بعملية التهوية.
وقال محمد الصيعري محلل سباقات الهجن وأحد الملاك: “إن عملية نقل المطايا من منطقة السباق إلى منطقة أخرى يكون بهدف تغيير الجو لها، أو بهدف نقلهم إلى مناطق تشبه المنطقة التي سوف تركض فيها، وهي إما يكون لها أثر سلبي أو إيجابي، ولكن في الغالب تكون العملية إيجابية، وتساعد على زيادة لياقة المطية قبل الأشواط الحاسمة التي ستكون فيها الجوائز الكبرى”.
وتستغرق عملية “التهوية” مع آلية النقل قرابة عشرة أيام، على أن تعود لـ “العرفا” لتكمل برنامجها التدريبي قبل المشاركة بعدة أيام قليلة.
وأضاف: “تعد مناطق تبوك ونجران وحائل والصويدرة أكثر المناطق التي يذهب إليها المضمرون لتغيير الجو في المقام الأول، وهي الأنسب والأقرب مناخاً للطائف”.
وشدد الصيعري على أهمية العملية وأثرها الكبير على المطية، لتكون في أفضل جاهزية قبل السباقات الحاسمة، وقال: “هناك 14 يوماً لا بد أن تركض فيها المطية بعد عودتها من التهوية، لتكون محتفظة بلياقتها وقبلتها.