الكأس ـ يعقوب آدم
* لقاء الاتحاد والنصر في الجوهرة المشعة في مدينة جدة ضمن مباريات الأسبوع 20 لدوري الامير محمد بن سلمان للمحترفين يحمل بين طياته عدد من المضامين والتحديات فهو بالنسبة للاتحاديين مسألة حياة أو موت فالشعار المرفوع عندهم هو الفوز والفوز وحده سعيا لإيقاف هيمنة النصراويين على مواجهات الفريقين خلال السنوات الأخيرة والتي كانت السيادة فيها نصراوية، هذا من ناحية ومن الناحية الأخرى فإن الاتحاديين يدركون جيدا بأنهم متى ماثأروا لهزائمهم الأخيرة من النصراويين واضافوا النقاط الثلاث لحصيلتهم فإنهم أولا سيحافظوا على سجلهم في الانتصارات المتتالية التي تعدت تسعة انتصارات دون ان يفصل بينها تعادل او هزيمة وهذا يعني بأن الاتحاد سيصل إلى النقطة (( 47)) بفارق سبع نقاط عن فريق الشباب الوصيف وبفارق 9 نقاط عن النصر الذي سيتجمد رصيده عند 38 نقطة فيما ستتسع الهوة لو تمكن الاتحاد من الفوز على الهلال في المباراة المؤجلة المنتظرة بينهما.
أما في حالة فوز النصر وممارسة عاداته أمام الفريق الاتحادي ووصوله للنقطة 41 وهزيمة الاتحاد امام الهلال في المباراة المؤجلة فإن وضع الاتحاد سيشوبه شيء من القلق والتوجس بحكم ان الفارق بينه وبين الوصيف النصر في حالة الفوز لن يتعدى ثلاث نقاط وبينه وبين الشباب ثالث الترتيب سيبقى في حدود أربع نقاط وهذا بلاشك سيشكل ضغط رهيب على لاعبي الاتحاد في بقية مباريات المسابقة التي لاتزال تحتاج إلى نفس طويل …
فلمن ستقرع الأجراس، للنصر ليواصل الهيمنة أم للاتحاد لإيقاف نزيف الهزائم أمام النصر واحكام قبضته على الصدارة والتي ستجعله قاب قوسين أو أدنى من استرداد اللقب الذي غاب سنين عديدة عن دواليب العميد الاتحادي.
