ألعاب مختلفة

المشجّع هاشم القلاف: لم يدعمني أحد ماديّاً، وأحلم بالتّواجد في مونديال2022

 

حوار – حسين أبوتاكي

هاشم القلاف.. المشجّع الشّهير المعروف بـ (أبو الشّرايط)، هو من قرية سنابس الواقعة على السّاحل الشّرقي من جزيرة تاروت بمحافظة القطيف، والذي اشتهر بمؤازرته للأندية والمنتخبات السّعودية في منافسات كرة القدم وكرة اليد بلباسه الفريد من نوعه وأسلوبه المتميّز في التّشجيع.

في حوار مع صحيفة الكأس الرّياضيّة يعرّف القلاف عن نفسه للجمهور وعن سرّ مؤازرته لمختلف الأندية والمنتخبات السّعودية.. كما يفتح القلاف قلبه لصحيفتنا عن أهم الصّعوبات التي يواجهها وعن أجمل اللحظات في حياته كمشجّع ويكشف عن أمنيته بالتّواجد مع المنتخب السّعودي في كأس العالم 2022.

 

حوار: حسين أبوتاكي

 

1- عرّفنا بنفسك..

■ اسمي هاشم عباس القلاف من قرية سنابس، مارست لعبة كرة اليد من خلال نادي النور في مركز الحراسة، حيث تدرّجت في جميع الفئات السّنيّة، ثم لعبت على مستوى الفريق الأول مع نادي الإبتسام، وصعدت معهم في موسمي الأول للدرجة الممتازة واستمريت لمدة 5-6 مواسم، ثم انقطعت عن كرة اليد لمدة 3 سنوات، وبعدها مثلت نادي الجّزيرة، وصعدت معهم للدرجة الأولى، وأعمل حالياً بإحدى شركات القطاع الخاص.

 

2- من أين أتت الفكرة أن تحضر المباريات بهذا اللباس المتميّز؟

■ التّشجيع بالنّسبة لي هو هواية منذ أكثر من 20 عام، ولهذا أنا حرصت منذ بداياتي على أن أظهر بأسلوب متميّز في التّشجيع، ولا زلت أحرص باستمرار على أن أتطور في أساليب التّشجيع واللباس، وأجتهد كثيراً حتى أظهر بأفضل صورة عند مؤازرة المنتخبات والأندية السّعوديّة في مختلف المحافل.

3- نعرف أن ميولك هي لنادي قريتك سنابس(النّور)، لكن نراك تحرص على الحضور لمؤازرة لمختلف الاندية والمنتخبات السّعوديّة، ما هو السّبب؟

 

■ حرصي على الحضور لمختلف الأندية هو من باب محبتي لجميع الأندية السّعوديّة، بالإضافة إلى إعجاب كثير من مشجعي الأندية الأخرى بأسلوب تشجيعي ومطالبتهم لي بالحضور معهم في مناسباتهم الرّياضيّة، ولهذا فأنا لبّيت دعوة الجّميع وحرصت على الحضور في مختلف المحافل الرّياضيّة، أمّا تشجيع المنتخبات السّعودية سواء في كرة القدم أو كرة اليد فهو واجب وطني ينطلق من حبي للمملكة، ورغبة منّي في أن يظهر المشجّع السّعودي في أبهى حلّة، كما أحضر هذه الأيام في الكويت لمؤازرة نادي مضر في بطولة الخليج للأندية لكرة اليد وأتمنّى أن ينجح بتحقيق البطولة.

4- ماهي الأطقم التي تمتلكها حاليّاً؟

■ أملك عدد كبير من الأطقم للمنتخب السّعودي، وأندية النور، ومضر، والصفا، والخليج، والاتفاق، والقادسيّة، والنّصر، والهلال، والفيصلي، بالإضافة لمنتخبات قطر والبحرين من خلال الأحداث الرّياضيّة التي حضرتها.

5- ماهي أبرز الأحداث الرياضيّة التي حضرتها ؟

■ حضوري لمؤازرة المنتخب السّعودي في كأس العالم لكرة اليد 2015 في قطر، حيث عرفني الكثير من خلال تواجدي في تلك البطولة، واستمتعت كثيراً بالأجواء الرّياضيّة هناك، وحضوري لمؤازرة المنتخب السّعودي في كأس آسيا 2019 في الإمارات، وأتحسّر كثيراً على عدم تمكّني من مؤازرة المنتخب السّعودي في كأس العالم 2018 في روسيا.

6- تصميم وخياطة ملابس التّشجيع التي ترتديها والسفر لمؤازرة الفرق مكلّف مادياً، هل تتلقى دعماً مادّياً من أحد لقاء هذه المصاريف؟

■ أنا أعمل بجهود ذاتيّة بدون أي دعم مادّي، علماً أن تصميم الطقم الواحد الذي ارتديه من ثوب وأشرطة وملصقات يكلف ما لا يقل عن 500 ريال بالإضافة إلى مصاريف السّفر التي أتكبدها للسير خلف الفرق والمنتخبات السّعودية، وفي بعض الأحيان النّادرة أتلقى دعم من بعض الشّخصيات ولكن ليس من الأندية.

7- هل حصلت على أي تكريم سواء من الاتّحادات السّعوديّة أو من إدارات الأندية؟

■ لم يحدث ذلك.

8- ماهي أبرز الصّعوبات التي تواجهها؟

■ أبرز ما أعانيه هي الصّعوبات الماديّة لتأمين تكاليف اللبس، وتأمين تكاليف السّفر في المشاركات الخارجيّة بالإضافة للجهد الكبير الذي يتطلبه التّشجيع بارتداء هذا اللباس خاصة في الأجواء الحارّة خاصة أن أسلوبي في التّشجيع يعتمد على المؤازرة على مدار ال90 دقيقة، بالإضافة إلى طبيعة عملي حيث أنّي أعمل في شركة حفريات وطبيعة دوامي تتطلب أني أغيب لمدة شهر متواصل وهذا ما يحرمني من الحضور في كثير من المناسبات الرّياضيّة.

9- ماهي أسعد اللحظات الرياضية التي حضرتها؟

 

■ أسعد حدث رياضيّ بالنّسبة لي هو تحقيق نادي النّور لكأس آسيا 2016 في الأردن، حيث لم تسمح لي إمكانيّاتي الماديّة وقتها للتواجد مع الفريق منذ بداية البطولة ولكن حين وصول الفريق للمباراة النّهائيّة أمام الجّيش القطري قرّرت السّفر للأردن براً بالسّيارة قبل المباراة بيوم واحد، وأتذكر حينها أن اللاعبين تفاجئوا وفرحوا كثيراً ومن بينهم المحترف التّونسي أمين بلنور الذي لا يزال يذكر حتى اليوم تواجدي مع الفريق في ذلك اللقاء والحمدلله أن النّور في النّهاية تمكّن من تحقيق اللقب الغالي التي كان لها طعم خاص أمام فريق قويّ ومدجج بالنّجوم.

 

10- رسالة توجهها للقائمين على الرّياضة السّعوديّة وروابط المنتخبات؟

 

■ أتمنّى أن يتم منحي الفرصة لكي أتمكّن من مؤازرة المنتخبات والأندية السّعودية خارجياً، لتحقيق ذلك أحتاج للدعم المادّي لتغطية التّكاليف والتّنسيق مع عملي للحصول على الاستئذانات اللازمة، حيث أني في كثير من الأحيان ضحيت وتم الخصم من راتبي لأتواجد مع الأندية والمنتخبات السّعوديّة.

11- أمنية تتمناها؟

■ على الصّعيد الشّخصي أتمنّى أن تتحسن ظروفي الماديّة ويكون لي سكن مستقل حيث أني أسكن حالياً مع زوجتي وأبنائي في قسم صغير في منزل والدي وراتبي الحالي لا يؤهلني حتى للحصول على قرض جيد من البنك لتملّك السّكن نظراً لتدني الراتب.

أمّا على الصّعيد الرّياضي أتمنّى أن يتم دعوتي بشكل رسمي للحضور مع رابطة المنتخب السّعودي لمؤازرته في كأس العالم 2022 في قطر ولأحظى بنفس الدّعم الذي يحصل عليه أعضاء الروابط حالياً.

 

12- كلمة أخيرة؟

■ أشكر صحيّفة الكأس برئاسة الأستاذ حسن آل قريش على تميّزها الدّائم في تغطية الأحداث الرّياضية وخاصّة كرة اليد، كما أشكرك الأخ حسين جزيل الشّكر على هذه المبادرة، وعلى منحي هذه الفرصة لأول مرّة للتعبير عن مشاعري وإيصال صوتي للمسؤولين.

إدارة الموقع

نبذة عن ادارة الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com