قطرات قلم | هزائم اليمن في بلاد المغول
الكأس – محمد بن عبدات
كان شيء متوقع منذ البدايّة أن يحصل ماحصل للمنتخب اليمنيّ في منغوليا، وذلك وفق ملامح الاختيارات الغير موفقة سواء لقيادة الجّهاز الفنّيّ أو للعناصر التي وقع عليها الاختيار إذا استثني منها البعض.
إضافة إلى ضعف البرنامج الإعداديّ للمعسكرات الدّاخلية والخارجيّة التي لم يخض خلالهما المنتخب مباراة تجريبية واحدة فكيف بجهاز فنّيّ يقبل على نفسه ذلك، وبالتّالي ما هي المعاييّر التي على أثرها استبعد أكثر من لاعب من المعسكر الدّاخليّ، ومن ثم استبعاد عناصر أكثر أهميّة وخبرة وفائدة للمنتخب أمثال أحمد الصادق وعماد منصور من معسكري الطّائف والدّوحة.
لقد تكلمنا بصراحة ومنذ الوهلة الأولى أنّه كان الأجدر البحث على مدرب أجنبيّ أو عربيّ يملك سيرة طيبة في مجال التّدريب وفق الإمكانيات المتاحة، وإذا ليس بالمقدور فعل ذلك هناك مدربين وطنيّين أثبتوا علوا كعبهم وإنجازاتهم واضحة، على الصّعيد المحليّ أمثال محمد البعداني وأنور عاشور والاثنين حققا آخر نسختين لبطولة الدّوريّ مع شعب حضرموت وفحمان أبين، ولكن للأسف هناك إصرار على اختيارات لمدربين وطنيّين سبق لهم خوض تجربة تدريب المنتخب الوطني الأول وفشلوا في ذلك، والأرقام تتكلم، وفي ظلّ وضع متخبط وعشوائيّ صريحة ماذا على الواحد يتوقع أن يفعل، هذا المنتخب بعناصر بعضها لاتصلح أن تكون أساسيّة مع فرقها للأمانة أقولها وأكررها، ولكن الإصرار على بقائهما واستباعد عناصر مؤثر وصاحبة خبرة يضع أكثر من علامة استفهام.. صدقوني ليس ذنب عمروش الذي أتى في الوقت بدل بدل الضائع!! أي شيء في ماحصل ولوكان المنتخب جاهز بدنيّاً وفنّيّاً، ولاعبيه على درجة كبيرة من الحضور الذّهني، والاستيعابات الخططية التي من المفروض أنه استفاد منها طيلة مرحلة الإعداد التي قاربة الأربعة شهور لما حصل إخفاق بهذه الصّورة المؤلمة التي تجلت بوضوح في ملاعب منغوليا .. إذاً الشّيء لم يكن كما يجب من البداية، وبالتالي ليس بمفأجاة على المتابع والمهتم ومن يعرف بواطن الأمور وواقع وعشوائية عمل اتحاد الكرة أن يتعرض منتخبنا الوطني لهذا السّقوط المدوي والهزائم المذلة في بلاد المغول.