مخطئ من يُحمل الاتحاد الآسيوي المسئولية
الكأس – حسن ال قريش
الحديث الذي لا يتوقف وليس له نهاية قرعة بطولة آسيا للشباب 17، ثمان منتخبات نذكرها حسب التصنيف الأخير وهي المشاركة في بطول آسيا صلالة 2018، حصل المنتخب الكوري الجنوبي على اللقب فحصل على التصنيف الأول وجاء المنتخب الياباني وصيفاً فجاء في التصنيف ثانياً وحل البحرين ثالثاً فكان تصنيفه الثالث والرابع المنتخب السعودي ترتيباً وتصنيفاً وإيران خامساً وهكذا بينما جاءت الهند في الترتيب 11 وكل الفرق التي سبقتها في ترتيب آخر بطولة لم تشارك بينما الكويت كانت آخر مشاركة له 2012 في الدوحة وأحتل المركز الثالث ما يعني غيابه عن بطولات الشباب منذ عام 2014 في مدينة تبريز وحتى 2018 في مدنية صلالة.
وهذا التبرير كافي للجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي لتطبيق لوائح اللجنة التي صُنفت على أساس تصنيف المنتخبات على حسب نتائج آخر مشاركة له في البطولة الأخيرة، ولهذا السبب أجريت القرعة بالترتيب والشكل الصحيح المتبع في لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي.
وهنا يسأل السائل، أن الكويت تاريخ وعراقة في لعبة كرة اليد وخمس بطولات وتسع مشاركات في كأس العالم، هل يعقل أن تصنف الكويت بهذا التصنيف بعد الهند؟
وفق اللوائح المعتمد يجوز، وقد تعترض منتخبات أخرى لو صنفت الكويت خلاف للوائح، وقد لا ترغب منتخبات بتواجد المنتخب الكويتي في مجموعتها لأنها ستكون عائق أمام طموحها وهذا أمر وارد فالمشكلة لن تنتهي لأنها رغبات منتخبات وكلاً يرغب أن يسلك الطريق السهل، كالمنتخب البحريني والياباني وهذا حق مشروع لهما أن يصلا إلى نهائيات كأس العالم من أسهل الأبواب المتاحة والمسموحة وفق لوائح الاتحاد الآسيوي.
كيف يكون الحل وما هي المعالجة الحقيقة لمثل هذه المشكلة، أولاً وأنه وبحسب اللوائح في لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي إذا كان عدد المنتخبات المشاركة في أي بطولة أقل من عشرة منتخبات بإمكان لجنة المسابقات أن تقرر أقامت البطولة بنظام المجموعة الواحدة وبنفس المدة وهذا سيعطي أفضلية لجميع المنتخبات وإمكانية التعويض وأن كل المنتخبات ستلتقي ببعضها البعض القوي مع القوي والضعيف سيلاقي الضعيف الفرصة للجميع متاحة.
الشكل الثاني بأن يعتمد الاتحاد الآسيوي آلية لتصنيف المنتخبات جميع المنتخبات بكل فئاته كل ستة أشهر أو كل نهاية سنة من خلال مشاركتها الإقليمية والقارية والآسيوية أو حتى لقاءتها الودية، وهذا سيسهل كثيراً في عملية التنصيف النهائي لكل المشاركات التي يدعو إليها الاتحاد الآسيوي وتكون عادلة متساوية الحظوظ.
أما المشكلة الأزلية والمتعبة هي أن كل اتحاداتنا الوطنية تسعى لكسب ود الاتحاد الآسيوي وأيضا هو حق مشروع لكل الاتحادات، فنلاحظ أن اجتماعات الجمعية العمومية التي يدعو إليها الاتحاد الآسيوي لا تتجاوز أسماء ومقاعد والحفاظ على المكتسبات من حيث عدد الممثلين لكل اتحاداتنا الوطنية في الاتحاد الآسيوي ولن نختلف أيضا على هذا الطموح والوصول للاتحاد الأسيوي فهو حق مشروع أيضا.
لنلتفت قليلاً كم هي المدة التي يستغرقها اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي، ولا ألوم الاتحاد الآسيوي 15 دقيقة فقط للإعلان عن أسماء المرشحين وأسماء من فاز في الانتخابات وعدد مقاعد اللجان وممثليها من الاتحادات الوطنية وهذا هو مكسب اتحاداتنا الرياضية، ولا يتم مناقشة ما استجد من حالات ولا أفكار تطويرية تخص المسابقات، أساساً لم نسمع أن لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي اجتمعت وناقشه وقررت تطوير مسابقاتها، المشكلة ليست في الاتحاد الآسيوي المشكلة اتحادات وهي الجمعيات العمومية هادئة عاجزة يُفكر نيابة عنها، وما ألاحظه أن الأخوان في الاتحاد الآسيوي متعاونين وآذان صاغية لا يرفضون الأفكار البناءة ينتظرون فقط الجرأة ومناقشة الأفكار، ويدركون أن ليس كل من ينتمي للاتحاد الآسيوي أعضاءً أو لجاناً عاملة تحمل أفكار إيجابية وتطويرية، مخطئ من يحمل الاتحاد الآسيوي المسئولية فالمسئولية على عاتق الجمعية العمومية الأكثر سلباً وصمتاً.