مشاركات الأخضر الصغير في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم

الكأس حسن آل قريش
لم يتخلف المنتخب السعودي الصغير عن مشاركاته في بطولات كأس آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم منذ العام 2008 وتحديداً منذ البطولة الثالثة التي أقيمت في الأردن، توالت مشاركته بحثا عن موقع له في كؤوس العالم وتحقق الهدف من خلال البطولة الآسيوية الثامنة التي أقيمت أيضا في الأردن، فبدأها من الأردن وتأهل من الأردن إلى لكأس العالم مقدونيا 2019، ومن خلال تفحص أرشيف مشاركات الأخضر السعودي تبين أن أسوء مشاركة له كانت أيضا في العاصمة الأردنية عمان في النسخة السادسة 2014 حيث أنه خرج من الدور التمهيدي دون تحقيق أي انتصار ما وضعه في سلم الترتيب العام في المركز الأخير دون الحاجة إلى لعب مباريات تحسين المراكز.
6 مشاركات و6 مباريات على مدار هذه البطولة لم يتذوق المنتخب السعودي طعم الفوز على المنتخب البحريني، بل أن المنتخب البحريني حقق انتصارين متتالين في النسخة الرابعة في العاصمة الإماراتية أبو ظبي 2010 من خلال الدور التمهيدي وأيضا في مباراة تحديد المركزين الثالث المؤهل لكأس العالم والربع وعلى إثر هذه الخسارة التي شهدت تعادلا عادلا 27/24 ومن إضافيين 5/5 و 3/3 والخسارة من نقطة السبعة أمتار 4/2 ليضمن المنتخب البحريني تأهله الثالث وقتها لكأس العالم الأرجنتين 2011.
الأخضر الصغير وخلال مشاركاتهم بلغ مرتين الدور قبل نهائي في عام 2010 في نسخة أبوظبي وخسرها أمام البحرين وعام 2018 في نسخة الأردن الثامنة وخسر أيضا أما الصين تايبيه 29/26 لكنه تأهل بفضل المقعد الرابع لآسيا فكانت المناسبة الوحيدة لها في كأس العالم.
وخلال مشاركاته وعطفا على قوة اليد السعودية ومالها من مواهب كانت مشاركته وخسائره محط استغراب وتعجب وعكس لما هو متوقع كانت مشاركته الأولى 2008 في النسخة الثالثة هي الأكثر قوة إذ أوقعت القرعة المنتخب السعودي أمام كل من إيران واليابان والبحرين والمستضيف الأردن فاز الأخضر في مناسبين وخسر مثليهما تعتبر مشاركة إيجابية كونها الأولى وخسارته من إيران بفارق 39/32 بيد أن الشوط الأول انتهى 17/17 7 أهداف كانت الأعلى فيما خسر من البحرين بفارق 3 أهداف 30/27 وكان التعادل في شوطها الأول 13/13، كانت هذه البطولة تعطي استدلالات أن الأخضر السعودي يخسر في الشوط الثاني لعدم جاهزيته البدنية.
في نسخة أبوظبي 2010 كانت أوضاع المنتخب السعودية الفنية والبدينة أفضل بكثير مما كانت عليه في الثالثة والرابعة وساعد ذلك ما تعرضت الرياضة الكويتية من عقوبة الإيقاف فكانت المجموعة نسبيا تميل للمنتخب البحريني والسعودي على حساب الامارات وأوزبكستان والصين تايبيه فسارت الأفضلية كما كان متوقعاً إلا أن لقاء المنتخب الإماراتي أحرج السعودي الذي عدّل تخلفه في الشوط الأول بفارق 3 أهداف وتعادل مع نهاية المباراة 24/24، تعتبر هذه النسخة من أفضل مشاركات المنتخب السعودي رغم خروجه بخفي حنين دون التأهل لكأس العالم.
أما نسخة البحرين الخامسة فجاءت قطر واليابان والعراق وعمان والكويت إلى جانب الأخضر السعودي في المجموعة الثانية، فخسارته المفاجئة أمام المنتخب العراقي 26/25 أبعدته تماما عن مقارعة قطر المتصدر للمجموعة واليابان وكان المنتخب السعودي حقق آخر فوز له في المجموعة على المنتخب القطري 26/25 لكن الأمور حسمت بفارق الأهداف + 44 هدفا لقطر واحتل الأخضر السعودي المركز الخامس في سلم الترتيب العام.
في نسخة الأردن السادسة 2014 ذكرنا أنها بطولة للنسيان في المركز الأخير في سلم الترتيب لا يليق بكرة اليد السعودية ويبد أن المجموعة التي ضمت السعودية إيران وقطر والبحرين والكويت هي الأقوى وبدليل نتائج مبارياتها متقاربة باستثناء المنتخب القطري لعوامل عدة لسنا بصدد ذكرها، فخروج الأخضر السعودي دون نقاط فيه شيء من الذكريات لكنه كان يجب ألا يحدث لمكانة كرة اليد السعودية.
في نسخة البحرين 2016 حال الأخضر السعودي لم يتغير وظل محافظا على ترتيبه المتأرجح بين الخامس والسادس وكانت نسخة الأردن الثامنة 2018 أكثر قبولا للشارع الرياضي السعودي هو التأهل لكأس العام من بوابة المركز الرابع.
35 مباراة خاضها الأخضر الصغير في مشوار مشاركته في بطولة آسيا المؤهلة لكأس العالم منذ 2005 له من الأهداف طيلة هذه المشاركات 944 هدفاً وعليه 873 هدفاً أقل نسبة أهداف سجلها كانت في نسخة الأردن 2014.