الكأس – خالد الجهني
يمُر نادي الاهلي السعودي بحَال لا يتمناه عاشق كرة القدم أن يحدث لـ فريقه كما حدث مع مجانين الاهلي ، أن يمر فريقه بِـ تخبطات و مستويات جعلتهُ في ضفة لا تليق بنادي سَطر لهُ التاريخ ماضي و حاضر ، الكبار يعانون و يتخطون ذلك بطريقتهُم ولكن البعض يعاني حتى أن يصبح في كومة توجع كل من لهُ حُب لهذا الشعار ، الأهلي لا يموت حتمًا سيعود هذا الكيان بأي طريقة كانت ، و من الضفة الاخرى هناك حدث لا يحدث في كل يوم ، أن يسقط فريقك إلى درجة لا يتمناها المحُب ، و تبقى متيم ، و متمسك بـ حبك و هتافاتك له هذا إخلاص و جنون ، ما فعلهُ جمهور الاهلي مع فريقه لا يفعلهُ جمهور أخر ، انه شعور لا يمكن إيقافه حين تشاهد مثل هذا الجمهور لا يريد سوى الفرحة و إن لم تأتي مطالبهُم هم واقفين لا يرحلون عن كيانهم الذي أسعدهم في ليال ، و أحزنهم في ليال ، واقفين مهما كانت النتائج ، يتبعون مشاعرهم ، يعاتبون فريقهم بالحضور، و المساندة ، و الهتاف طوال عشيهم ، و عبر الزمان سنمضي معًا ، يحملون هذه العبارة في قلوبهم ، هم لا يريدون شيئًا سوى أن يشاهدوا هذا الكيان ينعم قلبه بالأمان ، للأهلي جينا من كل مدينة ، يرددون ذلك بشكل مستمر ، من كل حدب و صوب يأتون من أجله ، و كأن المسألة خارجة عن كرة القدم ، المسألة أن جماهير الاهلي مختلفين تمامًا عن مثيلهم.
الخلاصة: أينما يحل الاهلي تحل جماهيره معه.
