كأس العالم تدشن معايير جديدة لسهولة الوصول والحركة خلال الأحداث الرياضية الكبرى
الكأس – قطر
أكد السيد خالد محمد السويدي، مدير أول علاقات الشركاء باللجنة العليا للمشاريع والإرث، أن بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ هي النسخة الأكثر ملاءمة للمشجعين من ذي الإعاقة في تاريخ المونديال، مشيراً إلى أن قطر نجحت في الارتقاء بالمعايير العالمية لإتاحة الوصول والحركة خلال الإعداد لاستضافة الأحداث الرياضية الكبرى.
وقال السويدي إن الجهود الهائلة التي بذلتها قطر لتنظيم النسخة الأكثر إتاحة في تاريخ كأس العالم ستضع القائمين على تنظيم النسخ التالية من المونديال أمام تحدٍّ كبير، للوصول إلى هذا المستوى من إتاحة مرافق وخدمات البطولة للمشجعين من ذوي الإعاقة، وهو إنجاز أصبحت قطر على بعد خطوة واحدة من تحقيقه خلال الحدث المرتقب الذي تنطلق منافساته بعد أقل من شهرين.
وأضاف السويدي أن استضافة قطر لكأس العالم لعبت دوراً هاماً في تميز قطر بسهولة الوصول والحركة لذوي الإعاقة في جميع أنحاء البلاد.
وفي حوار لموقع قطر 2022 قال حرصنا من خلال العمل مع منتدى التمكين على إشراك أفراد من مجتمع ذوي الإعاقة إلى جانب جميع الشركاء المعنيين، لتنظيم بطولة تتناسب مع متطلباتهم، وترك إرث مستدام للأجيال القادمة.
وتابع: “نهدف إلى تنظيم النسخة الأكثر إتاحة في تاريخ المونديال، لذلك؛ نعمل مع كافة المعنيين لضمان حصول الجميع على رحلة تمتاز بسهولة الوصول، وخالية من العوائق في جميع محطاتها.
وإلى جانب التعاون مع اللجنة العليا ومنظمي البطولة، عمل أعضاء منتدى التمكين عن كثب مع الشركاء في قطاعات النقل والضيافة والثقافة في قطر، لإتاحة الوصول والحركة في مواقعها. مما أفرز نتائج رائعة جعلت من التنقل في الدولة أمراً متاحاً للجميع، وأصبح الوصول إلى المواقع والخدمات الرئيسية ميسّراً لذوي الإعاقة.
ومن جانبه أشاد السيد إكرامي أحمد، أحد أعضاء منتدى التمكين من ذوي الإعاقة البصرية، بمزايا إتاحة الوصول والحركة التي تضمنتها جهود الإعداد للبطولة في مرافق البنية التحتية في الدولة، وقال: ” هنالك فرق ملحوظ خلال الفترة الماضية فيما يتعلق بتسهيل وصول ذوي الإعاقة إلى كافة مرافق الدولة، فالفكرة تحظى باهتمام كبير، بغض النظر عن تكلفتها أو العائد المادي منها.
ومن جانبه أكد أحمد الشهراني، العداء وبطل ألعاب القوى من ذوي الإعاقة الحركية، على التقدم الذي أحرز خلال السنوات الأخيرة فيما يتعلق بإتاحة الوصول والحركة لذوي الإعاقة، وأضاف: ” نستطيع الآن أن نرى مزايا إتاحة الوصول والحركة في كافة أرجاء الدولة، فنحن نشهد ذلك في المجمعات التجارية والمكتبات والجامعات والمستشفيات، ويمكنني القول إن قرابة 80% من المواقع الرئيسية في قطر يمكن الوصول إليها باستخدام الكراسي المتحركة، الأمر الذي يعود بالفائدة على ذوي الإعاقة وغيرهم.”
من جهتها ترى السيدة غنيمة الطويل، باحثة في شؤون ذوي الإعاقة، أن مونديال قطر 2022 خلق نقلة نوعية في الطريقة التي ينظر بها إلى الإعاقة في قطر، وقالت: “بفضل البنية التحتية التي تسهل إمكانية الوصول والحركة؛ نستطيع رؤية المزيد من الأشخاص ذوي الإعاقة في مجتمعاتنا، في الشوارع وأماكن العمل والمدارس.
وستضم بعض استادات المونديال قاعات للمساعدة الحسية للمشجعين من ذوي التوحد وصعوبات الإدراك الحسي، حيث توفر لهم هذه المساحات منطقة هادئة للاستمتاع بالمباريات، وتتضمن مزايا تلائم احتياجاتهم مثل الإضاءة المناسبة والتقنيات المساعدة في الأوقات التي تشهد صخباً وضوضاءً خلال المباريات. وسيشرف على جميع قاعات المساعدة الحسية نخبة من المتخصصين المدربين الذين تتعاون اللجنة العليا ومنظمي البطولة معهم من خلال المؤسسات الشريكة.