بين قطر و الإكوادور ….حكايات ثلاثة واستاد البيت يحتضن الإفتتاح

الكأس – اسلام الجزار
لم يأذن التاريخ لمواجهة قطرية أكوادورية حتي الثامن عشر من فبراير / شباط عام 1996 علي ملعب نادي السد في الدوحة وكانت الاكوادور حينها تحت قيادة المدرب الكولومبي الشهير فرانشيسكو ماتورانا والذي كان قد تولي قيادة منتخب الصُفر في أعقاب رحلة قصيرة للغاية مع الفريق الإسباني أتليتكو مدريد قبل أن يحل في العاصمة كيتو لتدريب الأماريليوس .
ويومها تقدمت الأكوادور المُلقبة بالاماريليوس وهي تُعني الصفر بالإسبانية في تلك المباراة الودية بهدف لإدواردو هارتادو الذي كان يلعب لصالح نادي برشلونة الإسباني علي سبيل الإعارة من نادي لوس أنجلوس جالاكسي الأمريكي في الدقيقة الرابعة عشر قبل أن يعادل عبد العزيز حسن لاعب نادي قطر المُلقب بالبازوكا للعنابي في الدقيقة التسعين لتنتهي المقابلة الأولي بين المنتخبين بالتعادل .
* الحكاية الثانية :
ثم تجددت المقابلة الثانية بعد ذلك بأسبوع وعلي نفس الملعب ولكنها إنتهت بهدفين مقابل هدف واحد وقع علي الأول للصُفر نفس محرز هدف المقابلة الأولي إدواردو هارتادو و أضاف الثاني أنجل فيرنانديز لاعب نادي إيميلك الأكوادوري الشهير بالباليه الأزرق في الدقيقة 73 .
و إحتاجت تلك المقابلة لإثنين و عشرين عاما إضافية حتي تتجدد ثانية .
* الحكاية الثالثة :
ولكن الحكاية الثالثة كنت مختلفة تماما لأن العنابي كان قد بلغ مرحلة من النضج و السيطرة غير مسبوقة نجم عنها مقابلة أقل ما توصف بأنها مذهلة مع المنتخب الأكوادوري الذي كان قد ذاق العالمية بالوصول المونديالي الأول بعد لقائي الدوحة وذلك في العام 2002 في تصفيات أمريكا الجنوبية التي حل فيها ثانيا متقدما علي البرازيل الذي ستظفر بالكأس لاحقا .
كان اللقاء يوم الثاني عشر من أكتوبر 2018 علي ملعب چاسم بن حمد في الدوحة وبدأ بداية مثيرة للغاية حيث تقدم العنابي بهدفين في غضون ثلاثة دقائق مع حلول الدقيقة 30 من أكرم عفيف و المعز علي قبل أن يزيد الغلة القائد حسن الهيدوس من علامة الجزاء في الدقيقة 61 .
ثم عادت الأكوادور بهدف من لاعب فريق النمور المكسيكي إنر ڤالنسيا ولكن الاكوادور لم يدم فرحها بالهدف سوي دقيقتين بعدما أضاف الرائع المعز علي الهداف الرابع في الدقيقة 68 ولكن عاد نفس الڤالنسيا لتقليص الفارق بعدها بدقيقتين أيضا قبل أن يحرز زميله خوسيه سيفايوس لاعب لوكيرين البلجيكي الهدف الثالث .
لتنتهي المقابلة بأول فوز قطري علي المنتخب الأصفر معطيا سبقا معنويا للعنابي قبل مواجهة الغد المنتظرة في إفتتاح مونديال قطر 2022 .