علي حسين عبدالله يكتب ” ضربة البداية وعبقرية الختام”

ما بين قميص سمو الامير الوالد في حفل الافتتاح وبشت صاحب السمو الأمير المفدى الذي اهداه للنجم الارجنتيني ليونيل ميسي في ليلة التتويج تكمن الفكرة العبقرية القطرية التي سوف يتحدث عنها العالم كثيرا في ليلة من ليالي الف ليلة وليلة التي سمعنا عنها عبر التاريخ ولم نشاهد تفاصيلها الحقيقية الا مع نهاية مونديال العرب عندما اكتمل الابهار العربي القطري في مونديال استثنائي بكل تفاصيله.
كاس العالم سوف تبقى في الارجنتين 4 سنوات حسب نظام الفيفا، لكن الكاس التي حصلت عليه قطر باسم كل العرب سوف تبقى ارثا للأبد وكل من سيتذكر كاس العالم سوف يقول ان أفضل بطولة مرت في تاريخ هذه اللعبة مرت من قطر وما إدراك ماذا فعلت قطر في كل العالم.
شكرا لكل من شارك في هذا الحدث الكوني الكبير وقطر كانت على الوعد واوفت بكل الوعود بل انها وعدت واوفت واذهلت العالم.
مبروك للأرجنتين كل الألقاب التي فازت بها بداية من الكاس الذهبية الى الألقاب الفردية في مباراة مجنونة بكل تفاصيلها وكانت فعلا مباراة خاصة بين ميسي ومبابي الذي ظفر بلقب هداف المونديال وسجل هاتريك تاريخي في النهائي ذكرنا بالجوهرة السوداء بيليه الذي فعل نفس الشي في مونديال 1958. لكن هذا الهاتريك لم يمنع خسارة الديوك بفضل عملاق الارجنتين مارتنيز الذي أنقذ فريقه في اخر لحظات المباراة ثم تألق في التصدي لركلات الترجيح التي ابتسمت للتانغو في ليلة انصفت فيها الساحرة الساحر ميسي وأهدته اخر أحلامه وامنياته بعد ان قدم لنا كل ما نتمنى ان نشاهده في كرة القدم.
**ختام اوفى بكل الوعود من خلال الأهداف والاشواط الإضافية وركلات الترجيح والهاتريك الفخم والحضور الجماهيري الكبير والتواجد العالمي من رؤساء ومشاهير ونجوم مؤثرين ووداع ببريق الذهب لميسي الذي سيودع التانغوا لاعبا دوليا حقق مع منتخب بلاده كل ما يمكن تحقيقه وسيكتفي بمشواره المتبقي مع ناديه الباريسي برفقة مبابي ونيمار وحكيمي وغيرهم من كبار نجوم العالم.
اخر نقطة..
افتخر انت قطري .. ودامت افراحك يا وطن وكل عيد وطني والجميع بالف خير.