المارشال في ذمة الله

الكأس – حسن قريش
فجع لشارع الرياضي الكويتي لا سيما كرة القدم برحيل المدرب الوطني القدير عبدالله محمد عن عمر ناهز 69 عاما وذلك صباح يوم أمس الثلاثاء وترك رحيله ِأثرا أليما على ناديه الكويت خاصة والكويت عامة، لعب لنادي الكويت منذ بزوغ نجمه كلاعب وبعد اعتزال اتجه إلى التدريب حتى وفاته.
محمد عبدالله من مواليد الأول من يناير 1953 لعب لنادي الكويت بعد اعتزاله اللعب أشرف على تدريب الكويت بمختلف فئاته وحقق العديد من الإنجازات مع نادي الكويت كلاعب في ثلاث نهائيات لكأس الأمير أعوام 1975-1976 و 1977-1978 و1979-1980 ثلاث نهائيات كان مساهما في تحقيقها من خلال ثلاث أهداف سجلها في ثلاث نهائيات.
وتصدر خبر رحيله مواقع التواصل الاجتماعي وسارع الشارع الكويتي بتقدم التعازي وواجب العزاء وإثراء المواقع بسيرته الذاتية الحسنة، وكان رئيس مجلس الامة السابق مرزوق الغانم قد نعى الفقيد بقوله “بقلوب راضية وبنفوس صابرة انتقل إلى رحمة الله تعالي مدربي ورفيق دربي وناصحي الذي كنت أتطلع له كوالدي، المدرب الذي شغل مكانة في قلبي فصار جزء من عائلتي مدرب نادي الكويت الرياضي واللاعب الأسبق العم محمد عبدالله محمد، انا على فراقه لمحزونون.
ويعتبر المدرب القدير الراحل وبحسب عشاق العميد بأنه الحل السحري لنادي الكويت لما يمتلكه من جانب فني ونفسي مميز ولديه القدرة على تغير الأمور السلبية إلى جوانب إيجابية، وعلى مدار أربعة عشر عاما يعتبر الراحل المناسب لكرة القدم بنادي الكويتي إذا ما مر بأزمة ثقة مع المدربين أو تذبذب الأداء والمستوى يتم اللجوء إليه وبه تتغير أحوال الفريق لقدرة الإقناع وقدرته علي التحفيز ورفع المعنويات، وسبق للراحل الإشراف على نادي خيطان وحقق معه نتائج إيجابية، عُرف عن الراحل جرأته الفنية ووصف بأنه صاحب فلسفة هجومية تعتمد على أسقاط منافسيه في الدقائق الأولى وله إيمانا كبيرا بأن تأخير تسجيل الأهداف لا يخدم مصلة الفريق أن تأخر في التسجيل.
كما عرف عنه مدافعا وداعما لكل المدربين الكويتيين وله عناوين رنانة في هذا الجانب، وأن المدرب الكويتي مظلوما وأن الفوارق بين المدرب الأجنبي أو العربي تفوق المدرب الكويتي في التعامل وقدم الكثير من الأمثل التي تؤيد كلامه وبحسب تصريحاته السابقة بأن المدرب الكويتي يقوم بإعداد اللاعبين بدنيا وفنيا ونفسيا ويأخذ على عاتقه حل المشاكل التي يتعرض إليها اللاعب الكويتي وعلى عكس هذا العمل لا يتحصل المدرب الكويتي على أي إمتيازات بالرغم أن المدرب الكويتي يرفع الكثير من الحرج على الأندية، بعكس المدرب الأجنبي الذي يتحصل علي إمتيازات كثيرة على مستوى المعيشة وعلى مستوى الدعم الفني الذي يقدمه النادي لإكمال عمل المدرب الأجنبي من مدرب لياقة بدنية وحراسة، وقال الراحل لو أن هذا الدعم الكبير قدم للمدرب الكويتي لتفوق على المدرب الأجنبي. من سيرة الراحل إنا الله وإنا إليه راجعون.



