الكرة عالمية

علي حسين عبدالله يكتب ” ضربة البداية إرث للأبد”

 

 

 

 

حقق مونديال قطر 2022 كل الأرقام مع مسك الختام بعد ان ابهرنا العالم بالأفعال وتركنا للغير الاقوال فحققنا الاستثنائية التي جعلت من قطر حديث العالم واعادت للعرب والمنطقة الهيبة والمكانة التي يستحقونها بعد ان كان الغرب وابواقه الإعلامية يستكثرون علينا أي تنظيم عالمي ويعتبروننا مجرد صحراء وخيمة وقطيع من الإبل وبئر نفط وهي الصورة النمطية التي لا يريدون للعالم ان تتغير عن منطقتنا!!

 

**مونديال قطر كانت الفرصة التي أكدنا من خلالها اننا نتمسك بهويتنا وتراثنا وعاداتنا وتقاليدنا وقيمنا وعقيدتنا وكل ما ذكر لم يكن في يوم من الأيام سببا للتخلف او التراجع كما يتصورون بل اننا امة حية لها ماضي تليد وتعيش الحاضر دون ان نترك المستقبل الذي اعددنا له العدة من خلال الاستثمار في الانسان فهو الضمانة الأولى والكبيرة لأي تطور او تقدم للأوطان.

 

**انتهى كاس العالم لكن الإرث سوف يبقى قرنا وقد يكون قرونا من الزمان يتذكر فيه العالم ان أفضل نسخة مونديالية مرت من هنا وكان الشاهد على الابهار أكثر من 5 مليار نسمة كلهم قالوا ان قطر والعرب قدموا لنا بطولة غير قابلة للتكرار لأنه كان مشروع امة وحلم شعب وعد العالم بالإبهار فقدم أكثر بكثير مما توقعوا وانتظروا.

 

** وما بين أفراح ميسي افضل لاعب في المونديال ودموع زميله في باريس سان جيرمان هداف المونديال إمبابي ، لا بد من الثناء على هذه الموهبة الشابة ” كيليان إمبامي” الذي حمل اللقب قبل أربعة أعوام في مونديال روسيا وسجل هاترك تاريخي في نهائي مونديال رافعا رصيده الى ثمانية أهداف مستحقا لقب الهداف و لسان حالنا يقول بأن بيليه جديد قد ظهر في ميدان المستديرة ولكن لماذا خسرت فرنسا وهل هنالك سر خفي قضى على أحلام الديوك.

 

**ووسط افراح قطر بالنجاح التاريخي واليوم الوطني.. واحتفالات الارجنتين التي ترفض ان تنام قبل ان يصل ميسي المتوج بالذهب وباقي كتيبة التانغو الى بيونس ارس يتباكى الاعلام الفرنسي على اطلال مونديال قطر وتتوزع الدموع ما بين الحكم البولندي الذي أشاد به كل العالم الا ديوك فرنسا، وسلبية مدربه ديديه ديشامب ذاك المتعجرف الذي لم يكن محقا ابدا عندما رفض الالتفات الى كريم بنزيما الذي فاز بالكرة الذهبية قبل المونديال بوقت قصير وكان العالم كله قبل الفرنسيين أنفسهم يمنون النفس في ان يشاهدونه في المونديال لكن ديشامب وحده الذي كان يرفض عودة كريم فخسر وفتح على نفسه أبواب الجحيم.

 

آخر نقطة..

 

ومن بين تداعيات خسارة فرنسا اعلان كريم بنزيما الاعتزال دوليا، فهل ان هذه القنبلة الدخانية تنجح في ان تخنق ديشامب وتطيح به ، ومن ثم تأتي بالمدرب المنتظر زين الدين زيدان ذلك الذي يعرف ان لاعب بحجم بنزيما لا يمكن ان يعتزل دوليا وهو في قمة العطاء.

 

إدارة الموقع

نبذة عن ادارة الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com