الكرة السعودية

حمد العنزي يكتب “أمانة الكلمة “

 

 

تسارع الحياة في كافة مناحي الحياة كالبرق يسير بسرعة تكاد لا تستطيع اللحاق بالركب فمن واكبه تطور ومن تخلف عنه تراجع وتأخر ومن ذلك المجال الرياضي الذي أصبح منهج حياة وتغذية للعقول والأبدان فقد كانت فيما مضى الرياضة تمارس لذاتها وفي محيطها ومستطيلها الأخضر فقط حدودها بساطها العشبي موازيا ذلك إعلام أدى دوره على أكمل وجه متسلحا بالتوجيه والإرشاد والإنتقاد البناء القائم على أسس ومعايير إعلامية عالية المهنية متخذة الإحترافية بأعلى مستوياتها آن ذاك بزمن اللا احتراف بعيدا عن الشخصنة وتصفية الحسابات غايتها تصبح مرآة عاكسة لما هو أجمل مبينة ما يستحق التقويم لذلك فيما مضى من زمن جميل فكرة القدم على وجه الخصوص والرياضة على وجه العموم لم تكن يوما مجالا للتكسب والتنفع وتحقيق المطامع بل كان اعلام السابق يعكس الواقع على طبيعته دون زيف أو تلميع يمارس للمصلحة العامة بعيدا عن النفعيات هدفه الأول المنتخب ومن يمثل خارجيا لذلك ذاك الزمن إن وجد المتصيدون حتما كانوا يتساقطون كأوراق الشجر المواجه لرياح عاتية وطوفان المنطق والحيادية والمهنية والتي لا تقبل الا الحق والحقيقة لكن دارت الأيام وانقلبت الموازين فساحتنا الرياضية الآن ملأى بأولئك المنتفعون المتكسبون ذوو الأهداف والغايات فاستحوذوا على الفضاء واتخذوه مسرحا للوحاتهم وفصولهم الكريهة وأصبحوا يطالعونا كل يوم رغما عنا ليبدأوا بث أهوائهم وأهدافهم لما يريدون تمريره للمتلقي مستغلين بذلك صوتهم العالي المزعج النشاز ليتمكنوا من سحب الكاميرا الدائرة إلى خارج ملعب المباراة وأضحى تركيزهم منصب على التشكيك فاتخذوا لذلك التكتلات والقروبات زعما منهم بأن ذلك يمدهم بالقوة ويجعلهم أكثر تأثيرا هذه القوة الناعمة التي تطالعنا كل يوم بنفس المواضيع والاطروحات متخذين منحى آخر ذو غاية مجدولة مقيتة منبوذة من ذوو الألباب مع عظيم الأسف تصدورا المشهد الإعلامي واعتلوا المنابر لبث السموم بمعلومات جلها مغلوطة لم يتكلفوا عناء البحث والتحقق منها ومن صحتها شغلهم الشاغل تذويب الحقائق في مستنقع الأباطيل لتتوه وتضيع ليحل محلها ما يريدون ايصاله للمشاهد الكريم الواعي ليكون زعما منهم طاغيا على الساحة ومع كل ما اجتهدوا فيه لتحقيق تلك الغايات لا يصح الا الصحيح وتبقى الحقيقة والانجاز خالدا على مر التاريخ صانعا مجدا باقيا لا يعكر ولا يضلل ولا يخبأ لذلك لابد من انتقاء من يطالع المشاهد على الشاشة بعناية فائقة لان الكلمة أمانة ومحاسب عليها أمام الله عزوجل

إدارة الموقع

نبذة عن ادارة الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com