الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز…القائد الملهم الذي وعد فأنجز

إعداد حسن آل قريش
كان لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز أياد بيضاء وفضل كبير على الرياضة العربية وخصوصًا كأس الخليج للمنتخبات والتي تجرى الآن في مدينة البصرة العراقية، ولدا سموه في الرياض عام 1365هجرية/ 1946 ميلادية وهو أكبر أبناء خادم الحرمين الشريفين فهد بن عبد العزيز، درس في الرياض بمدارسها الحديثة الابتدائية والمتوسط والثانوية وتخرج من الثانوية في عام 1385 ه أو 1386 ه وتخرج من الجامعة في عام 1389 ه أو 1390 ه وقد كان ذلك في منتصف عهد الملك فيصل.
*قيادة بالفطرة*
تنبأ لسموه الشيخ عثمان الصالح مدير معهد الأنجال بمستقبل باهر مليء بالإنجازات قائلًا
«أتوقع نبوغ فيصل وأن يكون هذا الرجل شخصاً قيادياً ومؤثراً في مجتمع بلاده والمجتمعات العربية الأخرى كافة، وهذا ما كنا نؤكد عليه في وقت ماض مع جميع المدرسين، والذي يتابع شخصية فيصل بن فهد يدرك ذلك جيداً».
*الاجتماع التأسيسي*
بعد عقد اجتماع تاريخي موسع يوم 19 يونيو عام 1969 بمبنى بلدية البحرين بالمنامة، ومثل دول الخليج في الاجتماع كل من السعودي إبراهيم الشامي، البحرينيون الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، جميل الحبشي، سيف جبر المسلم وراشد الشروفي، القطريان أحمد الأنصاري وعبد العزيز بو زوير، والكويتي أحمد السعدون ولدت بطولة كأس الخليج على غرار كأس العالم.
*ولادة الفكرة*
رغم صعوبة تنفيذ الفكرة على أرض الواقع حينها، إلا أن تلك الكأس لم تكن لتبقى وتستمر كل تلك السنوات الطويلة في ظل عدم الاعتراف الدولي من وقتها و حتى الآن رغم حضور جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي للبصرة ، دون مساندة شخصيات مرموقة ومهمة في المجتمعين السياسي والرياضي داخل دول الخليج، وفي مقدمتهم المغفور له -بإذن الله- صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد، والذي عرف بمواقفه التاريخية على الصعيدين العربي والخليجي وطالما كانت تلك المواقف تصب بقوة في مصلحة أبناء المنطقة.
*مقولة تاريخية*
ويعّد سمو الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز الرئيس السابق للمؤسسة العامة لرعاية الشباب ورئيس الاتحادين السعودي والعربي لكرة القدم، قائدًا رياضيًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى ،جسد سموه روح المحبة والود التي تجمع الشباب الخليجي في بطولات كأس الخليج التي يرتفع فيها روح التنافس الأخوي، ولسموه كلمة خالدة حتى الآن ومقولة يتوارثها الأجيال (دورة الخليج وجدت لتبقى).
نعم سيدي الأمير فيصل بقت البطولة حتى الآن بفضل سموك وجهودك وها نحن بالبصرة الجميلة نغطي فعاليات النسخة الخامسة والعشرين منها في جو أسري أخوي كما كنت تتمنى رحمة الله عليك وأسكنك واسع الجنان.