في مباراة دراماتيكية لن ولم تمحى من الذاكرة أحداثها المثيرة حتي في أنفاسها الأخيرة وجمعت منتخبي العراق وعمان في أسدل الستار مساء الخميس لأفضل حدث خليجي كروي وهو بطولة دورة الخليج العربي ال25 التي احتضنتها مدينة البصرة العراقية .
لحظات استمتعنا بها خلال مشاهدتنا لهذه المباراة التي تقاسم فيها الفريقان الأداء بمستوى غاية في الروعة وكنت أراهن على انتصار أبناء الرافدين والتتويج بالبطولة لكن فجأة انقلبت الموازين فصرت محتار من هذا الأمر خاصة حتي مع وصول الفريقان إلى الشوطين الإضافين .
أبناء السلطنة لم يؤثر عليهم الحضور الجماهيري العراقي الغفير الذي اكتظت بهم المدرجات فكان التركيز على اللعب والخروج من هذه المعركة البطولية بمستوى يليق بمكانتهم الخليجية الكروية .
وفي المقابل كان كل لاعب عراقي يشعر بحمل كبير أمام تلك الجموع الجارفة المتعطشة والعاشقة للتتويج بنسخة جديدة هي الرابعة خلف الأزرق الكويتي بعشر نسخات ومتقدما على السعودية وعمان بثلاث نسخ وبعد غياب عن الاستضافة قرابة أكثر من 30 عاما .
المنتخب العراقي بهذا التتويج وهذا اللقب أعاد لنا مجدا خالدا لتاريخ عريق للكرة في دورات الخليج العربي بتتويجه واستضافته البطولة ال25 بنجاح فاق التوقعات رغم ظروف البلد المعيشية والاقتصادية ولكن كانوا على موعدا مع التحدي مثل دولة قطر في مونديال 2022
وربما تكون هذه نقطة تحول لحياة جديدة تشهدها بلاد الرافدين ينعم بها شعبها بالأمن والأمان والمحبة والسلام والتصالح بين جميع العراقيين .
