أدركوا فارس الدهناء

الكأس – يعقوب آدم
كم هو محزن أن يصل فريق الاتفاق فارس الدهناء إلى هذا المنحى المخيف والذي قد يقوده إلى دوري الظل بين أندية الدرجة الأولى ففي كل مرة يتجدد الأمل بأن ينتفض المارد من كبوته التي يتردى فيها نجده يتواضع ليدير خده الأيسر ليتلقي صفعة جديدة تقربه من شبح الهبوط فجماهير الفارس التي لم تفيق من صدمة الطائي المؤلمة في الأسبوع الماضي فهاهي تتلقى صفعة جديدة اكثر إيلاما من صفعة الطائي وبثلاثية حارقة من أمام عميد الاندية السعودية فريق الاتحاد مع الرأفة في مباراة كان فيها نجوم الاتفاق كالأشباح داخل الملعب وسمحوا لنجوم العميد بزيارة شباكهم ليس مرة واحدة وليست اثنتين بل ثلاثة دون أن يقوى لاعبي الاتفاق علي احراز هدف شرفي واحد لحفظ ماء الوجه فأي محنة هذه التي وقع فيها الفارس وماهو المخرج والفريق يسير من جرف لدحديرة ثم أنني اسأل عن موقع رجالات الاتفاق واعضاء شرفه وبيوتاته التجارية وقدامي لاعبيه ومدربيه الوطنيين ولماذا يقفوا موقف المتفرج ولماذا انزوا في ركن قصي لايلون علي شئ وهم يرون السفينة تتقاذفها الامواج المتلاطمه فأين هم من هذا الذي يحدث ولماذا لايلتفوا حول المجلس للوقوف من خلفه مساندين ومؤازرين بالدعم المالي والمعنوي والنفسي للخروج بالفريق من هذا النفق المظلم الذي ظل يتردى فيه من موسم الي آخر.
إن مايحدث في الاتفاق شئ لايقبله أي محب لهذا الكيان والذي كان وحتى وقت قريب من بين الفرق التي يشار اليها بالبنان والنبوغ والتف وتبعا لذلك فأن جلوس أبناء الاتفاق الاوفياء علي الرصيف وفريقهم علي وشك الغرق فهو أمر لايقبله أي اتفاقي محب لهذا الكيان والامر يحتاج إلي استنفار جهود كل الاتفاقيين ونحن ومن هذا المنبر نناشد عقلاء الاتفاق وكباره عبد الرحمن الراشد وعبد العزيز الدوسري ويوسف السيد وهلال الطويرقي ومحمد المسحل وعبد الرحمن البنعلي وغيرهم من أبناء الاتفاق الاوفياء بضرورة العودة الي النادي والجلوس مع مجلس الإدارة للتفاكر والتشاور في الطريقة المثلي التي يستطيعوا عن طريقها اعادت الفارس إلى جادة الطريق قبل ان تقع الفأس في الرأس وساعتها لن ينفع الندم ولن تجدي أي حلول وقتية لأن الطيور ستكون قد طارت بأرزاقها!