الكرة السعودية

الكابتن رضا الجنبي “كاريزما” تُتقن الصّمت وعيناها إلى ما لا يُبصره الآخرون

 

الكأس _ جمال الناصر

لأكثر من عشرين عامّا، كان حلم الصُّعود إلى الدرجة الثانية، يُشكل هاجسًا جمعيًا، يعيشه أبناء القُديح، العاشقون إلى الكرة المُستديرة.

في كلّ موسم، ينتعش الأمل مُجددًا برغم كلّ هذه المُفاجآت، التي أوجعت القلب مرارًا، لعدم التّوفيق في تحقيق هذا الحُلم، نكون بالقرب من اقتطاف الزّهرة الحمراء، لنُعانق بعضنا بتحقيق الحُلم إلا أن المسافات لم تحملنا إليه، لتكون اللّحظات الأخيرة، لم تأتي كما تشتهي أنفسنا، لنعود إليه، نعُود بذات العشق، وذات الأمل، ليتجدد الأمل في كلّ موسم مرارًا، وتكرارًا، كنبضات القلب لا تهدأ.

في نهاية الموسم الماضي، وذات لقاء أخوي، وجه أحدهم، والذي يحمل ثقافة رياضية عالية، ويتسم بالوعي الرياضي سؤالًا لي، ومفاده: هل سيُحقق الكابتن رضا الجنبي حلم الصّعود إلى الدرحة الثانية، برأيك؟

لست من المُتبحرين في الرياضة بعمق، كالآخرين، ولكنّي، كغيري عاشقًا، لهذا النادي بكلّ ألعابه، ومُتابع إليه، فأجبته بكلّ ثقة: نعم، سيُحقق الكابتن رضا الجنبي حلم الصّعود، فإنَّ تحقيقه لن يتجاوز ثلاثة مواسم، وقد يكون قبلها، هكذا أبصره، فقط لتمنحه إدارة مضر الاستمرار في تدريب الفريق، لإكمال ما بدأه، فالنّجاح عملية تراكمية، ترتكز على عامل الوقت.

الآن..، وتحديدًا في هذا اليوم، السبت الموافق ٢٥ فبراير ٢٠٢٣م، الذي لن ينساه القُديحيون، العاشقون إلى ناديهم، المُتعطشون لهذا الحُلم، بعد تلك السّنوات العجاف، حقّا..، فإنَّه لن يُخالجه النّسيان.

وعندما نقف هنا، لنتأمل، سنُبصر مما لا يدع مجالًا من الشك بأنَّه من أساسيات النّجاح أن يكون لديك من يمتلك التّقافة والوعي في مجاله المُوكل إليه، بالإضافة إلى الحنكة، والصبر الجميل، كي تصل إلى أهدافك التي ترجوها.

إنَّ الكابتن رضا الجنبي “كاريزما” تُتقن الصّمت، وعيناها إلى ما لا يُبصره الآخرون، وليس بخافٍ على كلّ مُتابع ما يمتلكه الجنبي من مُقومات إبداعية في المجال الرياض، والذي تُرجم اليوم بتحقيق الصّعود للدرجة الثانية لقدم مضر.

من هنا..، نتمنى من إدارة مضر أن تتمسك به، ليكون رافدًا نوعيًا للفريق في مرحلته القادمة.

إنَّ هذا النّجاح الذي تم تحقيقه، يستلزم الاهتمام أكثر، وتفعيل عنصر الدّراسة بشكل فاعل، سعيًا إلى التألق، والاستمرار فيه، والظفر بالنتائج المرضية، التي نأملها جميعًا.

جُمهور مضر الأوفياء، العاشقون بكلّ معاني العشق، ها قد جاء اليوم الذي طال انتظاره، نعم، تستحقون الفرح، تستحقون هذا التميز، تستحقون الفخر بفريقكم، بكلّ المنتمين إلى نادي مضر، والقادم أجمل بإذن الله.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إدارة الموقع

نبذة عن ادارة الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com