ألعاب مختلفة

إبراهيم الزين يكتب “نادي مضر وطعم الفرح الذي لا يغيب “

 

 

هما شقان نريد أن نربطهما ببعضهما خلال هذه الأسطر التي نخطها عن نادي مضر من قرية القديح ، تلك القرية التي تزدحم على صغرها بما يربو على الخمسين ألف نسمة، خلاف الآلاف التي تقطن في الأحياء الجديدة خارجها وحواليها .

 

الشق الاول واستكمالاً لمقالنا السابق عن الجماهير التي احتفت بصعود قدم مضر لأندية الدرجة الثانية من مختلف أندية القطيف في صورة قل أن تحضر على هذا المستوى ، حيث نخصص هذا الشق لجمهور مضر ، والذي قسم نفسه قسمين في مناسبتين ووقت واحد ، قسمٌ تواجد في مدينة الأمير نايف بالقطيف لمؤازرة فرقة القدم في المباراة النهائية لبطولة أندية الدرجة الثالثة والتي حقق درعها بفوزه على شقيقه نادي النور ، وهو من صحبه لأندية الدرجة الثانية ، والقسم الآخر من الجمهور رافق فريق اليد المتصدر لأندية الدرجة الممتازة وتواجد بالصالة الخضراء بالدمام.

 

أجزم أن من حضر إحدى المبارتين لم يشعر بنقص تلك الجماهير المؤازرة لناديها في صورة قل أن تحدث من جمهور نادٍ واحد ضرب اروع أمثلة الوفاء والتضحية من قديم ، والذي ازداد توهجاً مع صعود فريقه لكرة اليد وتحقيقه البطولات تلو البطولات فضلاً عن وصوله للعالمية ومشاركته في بطولة ” السوبر كلوب لأكثر من مرة ، هذه الجماهير التي لم تخذله في أصعب المواقف سواء حين يخسر بطولة محلية أو خارجية ،أو يصدف ويخونه التوفيق في بعض المباريات ، إما لهبوط في المستوى أو لسوء الطالع ، رغم أنها تصب جام غضبها على الفريق أحياناً لا لشيء سوى شدة حبها وغيرتها عليه .

 

نحن نصنف هنا دور هذه الجماهير على أنها الخلطة السحرية التي تدفع فرق النادي على اختلافها لكي تؤدي دورها على الوجه الأكمل وتحقق ما تصبوا له الجماهير ، ويأمل اللاعبون وإدارات فرقهم تحقيقه ، فضلاً عن إدارة النادي والتي نفرغ لها الشق الثاني.

 

فالدكتور سعيد الجارودي ذلك الكيميائي بالتخصص ليس وليد اللحظة ، بل هو من تقلب بين مختلف الإدارة لما يناهز الثلاثين عاماً أو تزيد ، واكتسب خبرة الخبرة ، ويدير النادي بأسلوبه الخاص وإن تحفظ بعضنا عليه ، ولكن لحسن حظه وطيب معدنه وصدق نواياه أتته البطولات والإنجازات من عدة طرق ومختلف فرق النادي بتوفيق من الله ، ربما لم تتأتى لأحد غيره وبالشكل المتسارع الذي يلحظه المتابعون لأنشطة هذا النادي المتواضع الإمكانيات والكبير في الإنجازات على المستوى الذي عليه ألعابه وعلى اختلاف درجاتها .

 

كرة القدم واحدة من الألعاب التي لازمها سوء الطالع منذ هبوطها من أندية الدرجة الثانية قبل أكثر من عشرين عاماً حيث كان مدربه الحالي الكابتن رضا الجنبي أحد لاعبيه آنذاك ومدربه حالياً ، وهو من صعد بفريقه لأندية الدرجة الثالثة فالثانية ، وهو أيضا من صعد سابقاً بعدد من أندية المنطقة إلى مختلف الدرجات .

 

الصعود وبكل وضوح يسجل وبامتياز لإدارة النادي الحالية برئاسة الرئيس الدكتور الجارودي والذي يدير النادي في عقده الماسي حالياً ، ويحق له ولإدارته أن تفخر بالإنجازات التي تحققت خلال فترة قصيرة جداً من عمر إدارته الفتية والتي وكما أسلفنا يسجل لها وحدها إنجاز القدم مع إدارة الفريق الفنية والتنفيذية ، فهم من حققوا بفضل الله هذا الإنجاز بعد أن غاب لأكثر من عقدين ولم يستطع أحد ممن تعاقب على إدارة النادي مع تقديرنا ، ومنهم كاتب هذه السطور من أن يظفر بالعودة على الطائرة التي حطت بالفريق على ملاعب الدرجة الثانية .

 

نعم هناك شركاء في الأمنيات والفرح والدعاء والتشجيع ، وأيضا في الدعم والتصالح وتغييب الاختلافات والخلافات نهائياً إن كان هناك ما يستحق وأن يحتضن الجميع هذا الكيان الذي يحتاج وقفتهم ومساندتهم ، ليظل طعم الفرح دائماً لا يغيب

والسلام ..

 

 

 

إدارة الموقع

نبذة عن ادارة الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com