الكرة عالمية

اوتو ريهاغل  …  عراب المعجزات 

 

 

الكأس _ عبدالحكيم حمو

 

 

 

الألماني اوتو ريهاغل ولد في 9 أغسطس 1938 في مدينة ايسن الألمانية لم يكن لاعبا مشهورا لعب في أندية توس هيلين أتلينسن و روت فايس ايسن و هيرتا برلين وكايزرسلاوترن كان يلعب في مركز الدفاع ،بدأ مهنة التدريب بعد أعتزاله و كان أول فريق دربه عام 1972روكنهاوزن.

 

درّب أندية عديدة و حقق مع البعض منهم بطولات بعد فشله مع البايرن كمدرب في عام 1995\1996وبعد أن حقق الفريق المركز السادس بالدوري و قررت الإدارة التخلي عنه فانتقل الى نادي كايزرسلاوترن الذي كان قد هبط للدرجة الثانية.

 

ساعدهم في أول موسم له بالصعود إلى الدرجة الأولى و ثم موسم 1997\1998 كان أول موسم مع النادي بالدرجة الأولى بعد صعودهم من الثانية.

 

لعب مع النادي في تلك الفترة بعض الأسماء المعروفة من اللاعبين منهم المخضرم اندرياس بريمه في السنوات الأخيرة قبل الاعتزال و الشاب مايكل بالاك بأول مسيرته الكروية بالإضافة الى السويسري كرياك سفورزا ، استطاع اوتو إحداث مفاجأة مدوية لم تحدث من قبل في البونذليغا الألمانية وقتها و هي فوز ناديه باللقب في أول سنة بعد صعودهم من الدرجة الثانية إلى الدرجة الأولى، بقي مع كايزرسلاوترن بعد الفوز بلقب الدوري المحلي البونذليغا حتى عام 2000 قبل أن ينتقل إلى تدريب منتخب اليونان و استطاع ان يحقق معهم أول إنجاز بنسبة لمنتخب اليونان هو الوصول لنهائيات أمم أوروبا 2004 كبطل لمجموعته التي كانت تضم معهم إسبانيا و أوكرانيا أبرز المنافسين و دخول إسبانيا الملحق وقتها، ثم في نهائيات أمم أوروبا البطولة التي شارك فيها ،من الممكن القول وقتها أن الترشيحات كانت تصنف اليونان بأنها أفضل من لاتفيا فقط من بين كل المنتخبات المشاركة بالكامل أي أن هناك قرابة 14 فريق أفضل من المنتخب اليوناني وقتها كان من الصعب التكلم عن التأهل إلى ربع النهائي.

 

دعونا نعود قليلاً إلى تاريخ منتخب اليونان قبل استلام اوتو ،كان تاريخ منتخب اليونان في هذه البطولة هو تأهل وحيد في 1980 تعادلت في مباراة و خسرت في مبارتين وخرجت من الدور الأول و حتى في المونديال تأهّل قبل هذه البطولة مرة واحدة في1994 خسر في جميع مبارياته الثلاث سُجل عليه عشرة أهداف و لم يسجل أي هدف و التأهل كان يعتبر انجازاً بحد ذاته للفريق لكنه تأهل و تواجد في مجموعة صاحب الأرض المنتخب القوي في تلك الفترة البرتغال و إسبانيا صاحبة التاريخ في البطولة بطل 1964 و روسيا الوريثة الشرعية للإتحاد السوفيتي بطل أول بطولة في المسابقة و الوصيفة ثلاث مرات ، استطاعت اليونان مفاجأة الجميع في الافتتاحية و فازت على صاحبة الأرض 2/1 عن طريق كاراغونيس و باسيناس سجلت اليونان و هدف أصحاب الأرض سجله اليافع و النجم المنتظر كريستانو رونالدو ، تعادلت بعدها مع إسبانيا 1/1 خاريستياس سجل لليونان و مورينتس سجل للإسبان المباراة الثالثة التي وقعت فيها و خسرتها في البطولة أمام روسيا 2/1 سجل لليونان فريزاس و للروس كيريتشينكو و بوليكن ،و هي الخسارة الوحيدة والتي كادت أن تطيح به و تبعده عن البطولة لولا نتيجة البرتغال و إسبانيا التي ساعدت الفريق على التأهل إلى الربع النهائي لتقابل الفريق العريق و القوي في تلك فترة حامل اللقب فرنسا مع نجومها زيدان و هنري و فييرا و الآخرين.

 

استطاعت اليونان أن تفاجئ الجميع مرة أخرى و فازت أداءً و نتيجةً لأن الاستحواذ بدون فرص كان يعني أنّ الفريق اليوناني هو الذي يستحق العبور بدل الفرنسي الذي لم يستطع مجاراة خاريستياس صاحب هدف المباراة و زملائه.

 

وصلت اليونان إلى نصف النهائي لتقابل الفريق الذي أبهر الجميع في البطولة فريق جمهورية التشيك بقيادة المدرب العجوز كاريل بروكنر و منتخبه المرعب بتواجد النجوم أمثال الحارس تشيك و اللاعبين نيدفيد وشميتسر و كولر و ميلان باروش و روزيسكي و يانكولوفيسكي و بوبورسكي و آخرين الفريق الذي استطاع الفوز على هولندا 3/2 بعد تأخره 2/0 و الفوز على لاتفيا 2/1 بعد تأخره واحد صفر و الفوز على ألمانيا بالاحتياط 2/1 ايضاً بعد تأخره واحد صفر في المباراة و الفوز في الربع نهائي على الدانمارك 3/0، المتابعون كانوا يرون أن جمهورية التشيك سوف تكون بطلة اليورو أو صاحبة الأرض و اليونان سوف تتوقف هنا و تنتهي المفاجآت ! لكن أحفاد الفلاسفة أرسطو و أفلاطون تجاوزوا عقبة جمهورية التشيك بهدفٍ مقابل صفر سجّله ديلاس ليقابلوا مرة أخرى أصحاب الأرض.

 

أصبحت العناوين الصحف هكذا ((أصحاب الدار أحفاد البحارة و المستكشفين في مقابلة أحفاد الفلاسفة للمرة الثانية بعد الافتتاحية لمن تكون الغلبة ؟ نجوم البرتغال الحارس ريكاردو و فيغو و كونسيساو و روي جورج و وري كوستا و نونو كوميز و النجم الصاعد رونالدو مع الزملاء جاهزون لمقابلة القائد نيكوبوليدس و ديلاس و خاريستياس و كارغونيس و الآخرين أبناء العراب الألماني في تحدٍ مع أبناء العراب البرازيلي لويس فيليبي سكولاري بطل مونديال 2002 فعلوها مرة أخرى أحفاد الفلاسفة و سجل خاريستياس هدف المباراة الوحيد و بعد إطلاق صافرة الألماني ماركوس ميرك حكم المباراة بدأ الاحتفال من جهة و بكاء البرتغاليون في أرض المعلب من جهة أخرى.

 

الإنجاز الأعظم لليونان بفكر العراب الألماني اوتو ريهاغل ليحقق الإنجاز الثاني كإنجاز كبير في مسيرته كمدرب يحقق إنجازات نستطيع أن نسميها معجزات.

إدارة الموقع

نبذة عن ادارة الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com