جميع فرق الدوري السوري الممتاز غيرت مدربيها!

الكأس – يحيى السويد
لا أعرف أنا ولا غيري على أي أساس يطلقون اسم الدوري الممتاز على مباريات الدوري السوري ، وهو الذي لا يملك أي نصيب من هذا الاسم ، وهو وللأسف أشبه بدوري الأحياء الشعبية ، بل وربما يفوقه هذا الأخير تنظيمياً وفنياً .
ومع احترامي الشديد للأندية التي تشكل دوري الموسم الحالي أصر على ما ذكرت آنفاً ، بدليل ما نشاهده عقب كل جولة ، من تصريحات واتهامات للاتحاد وللحكام تصل لحد التهجم عليهم وضربهم ، فضلاً عن دقائق اللعب القليلة ، والمستوى المتواضع للمحترفين ، وعدم احترام الرزنامة إلى ما هنالك من أمور بديهية ، ما جعل الدوري السوري في مراكز متراجعة عربياً واسيوياً .
** الحلقة الأضعف **
كالعادة يكون المدرب هو الحلقة الأضعف في هذا الدوري الهزيل ، فلا تكاد تسمع عن تكليف مدرب لفريق ما حتى نقرأ خبر إقالته أو استقالته ، فكيف سيتطور مستوى هذا الفريق على هذه الشاكلة ، حتى أن بعض الفرق غيرت خمس مدربين حتى الجولة الخامسة عشرة ، أي بمعدل مدرب لكل ثلاث مباريات ، وهذا رقم ربما لم يسبقنا إليه أحد في هذا الكون .
** حدث فريد **
للمرة الأولى في تاريخ الدوري السوري ، منذ أن انطلق للمرة الأولى موسم 1965/1966 و بكافة مسمياته ، لم يسبق أن غيرت كل الفرق مدربيها ، وهي ظاهرة خطيرة تزيد من تواضع هذا الدوري العجيب .
ويقتصر الموسم الحالي على فرق أحد عشر نادياً ، بعدما رمى نادي الجزيرة المنشفة منذ البداية ، وهو العائد للدرجة التي تسمى زوراً وبهتاناً بالممتازة ، لأنه عجز عن تأمين مصاريف النقل ورواتب لاعبيه ، فأعلن الاتحاد هبوطه من حيث صعد .
** خارطة المدربين **
يعتبر نادي حطين الذي يحتل المركز الحادي عشر الأخير ، أكثر الأندية التي بدلت مدربي فريقه ، فهو بدأ بالمدرب أحمد عزام ثم مصعب محمد و عبد الناصر مكيّس وعمار ياسين ، ومنذ يومين عين محمد شديد ، ليكون المدرب الخامس للفريق حتى الجولة الخامسة عشرة ، لذلك من الطبيعي أن يتزيل الفرق حتى الجولة المذكورة .
من جانبه بدل الوحدة أربعة لاعبين هم : زياد شعبو – عمار شمالي – وليد الشريف وحالياً أحمد عزام ، وهو يتواجد الآن في المركز العاشر ماقبل الأخير.
ومثله نادي الطليعة الذي بدأ بفراس قاشوش ، بشار سرور لخالد حوايني ، قبل أن يعيد القاشوش ثانية ، ويحتل الآن المركز التاسع .
أما الكرامة والمجد وتشرين والجيش فبدل كل منهما ثلاثة مدربين ، فبدأ الكرامة المشوار مع فواز مندو ثم أحمد عزام والآن هو في عهدة طارق جبان ، ويحتل المركز السابع .
أما المجد فانطلق مع هشام شربيني ثم محمد خلف والآن مع مصعب محمد ، ويتواجد في المركز الثامن .
في حين كان رأفت محمد أول مدربي تشرين هذا الموسم ، اتبعه بهشام كردغلي وحالياً يدربه محمد عقيل ، ويحتل الآن المركز السادس .
وبدأ الجيش الموسم بقيادة حسين عفش ، ثم أيمن الحكيم قبل أن يقيله ويكلف أنس مخلوف بالمهمة ، وهو في الترتيب الخامس .
وتناوب على تدريب جبلة كل من علي بركات ، اتبعه ماهر بحري وهو الآن في المركز الثالث ، وهذا ما حصل تماماً مع الأهلي الذي بدأ الموسم بقيادة ماهر بحري ، والآن يدربه حسين عفش ويحتل الوصافة .
وقلدهم بذلك الفتوة الذي بدأ مع ضرار رداوي ، وهو اليوم يتصدر الدوري بقيادة عمار شمالي .
وانضم الوثبة ليكمل عقد الأندية التي غيرت مدربيها ، حيث قبل استقالة المدرب فراس معسعس ، ليستبدله بحسان ابراهيم .
من خلال ما تقدم نجد أن أحمد عزام المدرب الحالي لفريق نادي الوحدة ، أكثر المدربين تنقلاً بين الأندية ، حيث سبق له وأن درب حطين والكرامة .
في حين أشرف كل من حسين عفش على فريقي الجيش والاتحاد ، ومصعب محمد على فريقي حطين والمجد ، وماهر بحري على فريقي الأهلي وجبلة ، وعمار شمالي على فريقي الوحدة و الفتوة ، وحده فراس قاشوش درب الطليعة مرتين .
بالتأكيد لن تتوقف فوضى تغير المدربين هذا الموسم ، لكن على من سيكون الدور القادم لننتظر .