قال محلل صحيفة الكأس الكابتن الدكتور تركي مدخلي أن لقاء الأهلي والهلال دائماً ما يخرج عن التوقعات ، والمنافسة بينهم قابلة لكل الاحتمالات فرغم أن الأهلي يدخل اللقاء بعدة احتمالات والهلال ليس لديه إلا الفوز وبنتيجة ٣ / ٠ إلا أن مبارياتهم تكون أكثر إثارة وندية ويستطيع كل منهم كسب اللقاء لصالحه.
فنياً الأهلي أكثر استقراراً وتجانساً وهذا يعطيه الأولوية في تحقيق الإنجاز وكسب اللقب فحظوظه الهجومية متنوعة وقوية والجانب الدفاعي متماسك سواءً حوائط الصد أو الدفاع خلف حوائط الصد ودائماً ما يقدم منهجية مختلفة في كل شوط لأن مدربه القدير الهذيلي يقوم بتغيير الخطط وفقاً لواقع اللقاء ولديه عدة مفاتيح لتسيير اللقاء كما يريد فجميع لاعبوه يطبقون فكره بكل جدارة وبأقل نسبة من الأخطاء وكل ذلك نتيجة الاستقرار الذي استمر لعدة سنوات ليست بسهلة فهم الكتيبة الخضراء لكل نزال في جميع المنافسات.
في المقابل الهلال إذا كان لديه الطموح والرغبة في تحقيق اللقب وقدم لاعبوه كل ما لديهم سوف يكون نداً قوياً للأهلي إيقاف محركات الطائرة الأهلاوية وتحقيق انتصاراً قد يساعدهم في الحصول على بطولة هذا العام.
وإذا نظرنا لجميع الجوانب في الفريقين وعمل مقارنة بحسب الواقع حالياً نجد ما يلي :
*الأهلي ..*
1. الإرسالات قوية ومركزة وأقل أخطاء.
2. استقبال مميز.
3. تنويع الهجوم على الشبكة.
4. صانع لعب مميز ويجيد التنويع على جميع أجزاء الشبكة ومناطق الهجوم وان كان حائط صده يمكن استغلاله من الفريق المقابل.
5. حوائط صد متماسكة وعالية وقراءة جيدة لهجوم الفريق المقابل.
6. دفاع مميز خلف حوائط الصد.
7. خبرة كبيرة لدى اللاعبين في الحرص على العودة والانهاء خصوصاً على مستوى الاداء الجماعي.
8. جهاز فني محنك وقادر على قراءة الخصم وتقديم الحلول المناسبة.
9. ترابط قوي بين اللاعبين والجهاز الفني والإداري.
10. اللعب الجماعي المميز والمتناغم.
11. الرغبة الجادة في تحقيق المزيد من البطولات والإنجازات.
*الهلال..*
1. الإرسالات قوية وموجهة مع وجود قليل من الأخطاء.
2. الاستقبال متوسط.
3. الهجوم فردي في أغلب فترات المباراة والتركز على مركز ( ٤ – ٢ ) ومركز ٦ في فترات قليلة.
4. صانع لعب جيد ولديه حائط صد مميز لكن تركيزه غالباً على أطراف الملعب.
5. حوائط صد جيدة وقوية على أطراف الشبكة ومتوسطة المستوى في منتصف الشبكة وخصوصاً عند الضم مع الأطراف.
6. الدفاع جيد خلف حوائط الصد في فترات من المباراة مع نقص بسيط في قراءة هجوم الفريق المقابل.
7. خبرة مميزة لدى اللاعبين في الأداء على المستوى الفردي.
8. جهاز فني وطني طموح فقط ينقصه الخبرة.
9. أداء جماعي متوسط لدى اللاعبين بسبب تعرض الفريق لتغيرات فنية وإدارية خلال الموسم الحالي والمواسم السابقة.
10. يميل الفريق للعب الفردي والإمكانيات الفردية للاعبين خصوصاً في الهجوم وهذا يعود للتدريب البرازيلي الذي لازم الفريق لعدة سنوات.
11. يميز الفريق الطموح الكبير والرغبة في تحقيق المستحيل خصوصاً في مباريات الكلاسيكو أمام المنافس التقليدي عبر السنين النادي الأهلي.
*الابتسام وإنجاز المركز الثاني*
يدخل فريق الابتسام والذي قدم مستويات رائعة هذا الموسم بصفة عامة وببطولة النخبة خاصةً وكله طموح بالفوز بنتيجة اللقاء والحصول على المركز الثاني في حالة خسارة الهلال كإنجاز يسجل لأول مرة في تاريخ النادي ومن خلال الأداء الذي ظهر به يستحق ذلك حيث أبدع الفريق في تقديم مباراة قوية أمام الهلال وحقق انتصاراً مميزاً ورغم خسارته امام الأهلي إلا انه كان نداً قوياً وخسر بصعوبة وبفارق النقطتين فقط في كل شوط ، ومباراته اليوم أمام الفيصلي سوف تكون لصالحه فنياً بشرط أن يستمر في تقديم نفس مستوى المباراة الأولى والثانية وبنفس الأداء وبنفس الطموح والتركيز لانه في المقابل سوف يدخل الفيصلي الذي بعد عن المنافسة بطموح أقل.
*خلاصة..*
سوف نشاهد لقاءً مميزًا ونهائي كبيرًا بين عملاقي الكرة السعودية وبعيد عن كل الاحتمالات سوف يقدم لاعبو الفريقين الجمل التكتيكية الممتعة للمشاهد وسوف يتسم اللقاء بالحماس والندية والإثارة كما تعودناه من نجوم الفريقين.
