بعد مرور سبعة عشر جولة ودخولنا في الجولة الثامنة عشر من دوري روشن ظهرت بعض الأصوات وكأنها تُعلن حسم الدوري وصعوبة تحقيقه لغير المتصدر حاليا ، ولكن بالنظر فنياً يُدرك المتابع صعوبة حسم الدوري وصحة هذه الأقاويل البعيدة عن الواقعية كوننا أمام دورٍ كامل جديد يوازي ما انتهى من الدور الأول بنقصان جولة واحدة فقط ، وهناك فترة توقف طويلة ستكون فرصة كبيرة لجميع الأندية للملمة أوراقها ومعالجة أخطائها وإصلاحها وأيضاً من الممكن تدعيم صفوفها من جديد بلاعبين في مراكز يحتاجها الفرق قد تُظهر بعض الفرق بشكل فني مغاير عما حدث في الدور الأول .
كما أن فترة التوقف الطويلة قد تؤدي بالعكس للفرق ذات المستويات العالية بتغيّر مستوياتها وهبوطها ومن الممكن أيضا يحدث العكس .
كما أن مشاكل الإرهاق والاصابات التي حدثت في الفترة الأولى من دوري روشن قد تكون هي الأخرى فرصة لزوالها مع هذا التوقف .
معطيات كثيرة وعوامل متعددة تجعلنا نبصم بالعشرة أن الكرة لازالت في ملعب الفرق التي تحتل المراكز الأربعة الأولى على الأقل بالبقاء على حظوظها بانتظار تعثر بعض الفرق واقتراب الفارق النقطي بين هذه الأندية المتنافسة على خطف اللقب لهذا العام .
ولعل التحدي الذي يُقدمه لاعبي بطل العرب ( النصر ) وملاحقة المتصدر رغم ظروف الارهاق وضياع بعض النقاط نتيجة اخطاء تحكيمية إلا أنها لم تثنِ عزيمة هذا النادي العظيم وظل متمسكاً بآماله وسط دعم جماهيري ضخم يقف خلفه سواءً داخل الوطن أوخارجه وبقيادة كابتن الفريق اسطورة كرة القدم في التاريخ وافضل من ركل المستديرة البرتغالي كرستيان رونالدو وبقية زملائه ..
