حسين القلاف يكتب ” الترجي الأمل و الألم”
القطيف تلك المدينة الجميلة بتنوعها المعيشي و البيئي و التي تقع في شرقي مملكتنا الحبيبة حيث اشتهر أهلها بمزاولة الزراعة و التجارة و الصيد ، وتحوي بين جنباتها نادي الترجي الذي يجمع أطيافها ليكون هو المتنفس الحقيقي لمرتاديه وعشاقه والذين يتغنون به وبإبداعاته ، حيث يتميز في أغلب الألعاب الرياضية وتناوب على رئاسته رجال أوفياء خدموا وقدموا كل ما يستطيعون لرفعة اسمه فحصل على الإنجازات المحلية و الدولية و القارية ولديه مخزون من الإنجازات في جميع الألعاب المختلفة ، ويتميز أبناء البحارة كما يحلوا لمحبيه أن ينادوه بلعبة رفع الأثقال حيث يمتلك أفضل الرباعين على المستوى الدولي بالإضافة إلى تميزه في باقي الألعاب ومنافسته لفرق المقدمة ، وكانت تأمل جماهير وعشاق الترجي وتمني النفس باستمرار التميز و الحضور اللافت و المشرف على جميع الأصعدة ، ولكم ما نراه الأن من حال لا يرضي لا الجماهير ولا المحبين بل ولا المنافسين من تراجع المستويات وعزوف الأبطال عن البقاء في أروقت ناديهم ، وكل ذلك بسبب الضائقة المالية التي يعيشها وعدم قدرته على الصعود في سلم الحوكمة ليخسر مكانته الحوكمية بل ويهوي لدرجة أقل ، وهنا نتسائل عن رجالات القطيف الأوفياء و الذين لهم بصمات ووقفات مشرفة ، أين أنتم ؟ ولماذا العزوف عن انتشال الترجي و إيقافه من جديد؟ فالكيان باقي و الأشخاص تتحرك ، نعم نختلف في وجهات النظر و الطريقة ونتفق على حب الكيان الذي يجمعنا ، ونحن كأبناء منطقة ومطلعين على ما يدور في أروقة هذا النادي العزيز نعي تماماً بأن المحبين كثر ولن يدعو المركب يغرق فالأوفياء كثر ولا بد أن يبحروا بمركبهم لبر الأمان ، و أن لايدعوه يتألم أكثر.