″الراكيتا″ صفقة الشباب كرواتي ولد بالبلد الحيادي “سويسرا”

الكأس – عكاشة الانصاري
قبل غلق نافذة الانتقالات الشتوية اواخر يناير ، تعاقد نادي الشباب مع الاعب الكرواتي المخضرم إيفان لوكا راكتيتش ،لمدة موسم ونصف قادما من الفريق الاندلسي اشبيلية .
إيفان راكتيتش، المنتمي الى بلاد الحدائق الوطنية كرواتيا ، نسبة لأصول والديه ، ولدا بعيدا عن دول البلقان .
حيث مسقط رأسه في العاشر من شهر مارس عام 1988م في قلب القارة الأوروبيّة جمهورية سويسرا، تحديداً مدينة مالين القابعة يمين بحيرة زيورخ، المشهورة بمدينة الأحجار الكريمة، بعد هجرت والداي اللاعب الى سويسرا ، إبّان الحرب الأهلية في يوغسلافيا في الثمانينيات.
“الراكيتا” راكتيتش وهو لقب اطلق عليه وتعنى بالاسبانية الصاروخ نظرا لقوة وسرعة تسديداته ودقة تمريراته، نشأ في عائلة تتنفس كرة القدم ، الاب لوكا كان لاعب كرة قدم محترف بصفوف، نيوشاتيل زاماكس السويسري ومدربه الاول في كرة القدم، و كان له دور كبير بتمثليه لمنتخب كرواتيا بدلا عن سويسرا ، وشقيقه الاكبر ديجان ايضا لاعب كرة قدم سابق ، اما والداته كاتيا كانت تعمل بمجال الطبخ وتهتم بحياة ابنها الشخصية والعائلية حتى برز اسمه كأحد افضل لاعبين بتاريخ كرواتيا .
مسيرته بدات وهو بسن صغير مع نادي موهلن رايبيرغ السويسري، لينتقل بعدها الى سيد القوم هناك ، بازل السويسري عام 1995، تدرج معهم بكافة الفئات السنية، حتى وصل للفريق الاول موسم 2005، استمر بصفوفهم حتى موسم 2007، ودع بعدها اسوار نادي ” الروت بلو ” الاحمر والازرق بازل ، محققا معهم كأس سويسرا وخاض بقمصانهم ٣٤ مباراة ، مسجلاً ١١ هدفاً.
شق بعدها طريق الاحتراف الخارجي ، بالجارة الشمالية لسويسرا ، المانيا بعد توقيعه واستبداله لقميص بازل السويسري الاحمر والازرق الشهير ، ” بالأزرق الملكي الخالص” ،شالكه 04 الالماني، موسم 2007، هناك بملعب فيلتنيس أرينا برز اسمه بشكل متزايد ، ووصل معهم الى دور النصف نهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا في عام 2011, العام الذي قرر فيه الذهاب الى خوض تجربة جديدة بدولة اخرى ودوري اكبر ، ليوقع أنذاك مع فريق اشبيلية الاسباني ، أصبح معهم قائد للفريق والنجم الأول و كسب احترام الجميع، بالسانشيز بيزخوان ، حيث لعب معهم بفترته الاولى الذهبية برفقتهم 117 مباراة محرزا 27 هدفا ، ولقب الدوري الاوروبي في عام 2014، ذهب بعدها لتحقيق حلمه كما قال بتمثيل و تحقيق اكبر قفزه بمسيرته الكروية ، انتقل في يونيو 2014، الى نادي برشلونة ليحقق معهم انجاز الفوز بالثلاثية المحلية والقارية ، رفقة الفريق التاريخي للبرشا في موسمه الأول ، وحمل معهم 13 بطولة ، من بينها اربعة القاب للدوري الاسباني وثلاثة كاس ملك اسبانيا و لقب دوري ابطال اوروبا ، كان احد المساهمين فيه بهدف بمرمى بوفون بنهائي برلين 2015 , وبعد كل تلك المواسم المميزة مع برشلونة ، عاد راكتيتش الى صفوف النادي الأندلسي اشبيلية في صيف 2020، وخاض معهم 106 مباراة وسجل معهم 9 أهداف بفترته الثانية ، وحمل معهم لقب الدوري الاوروبي موسم 2023 للمرة الثانية بتاريخه وتخطى معهم حاجز الـ 300 مباراة ، حتى اصبح جزء لا يتجزا من تاريخ النادي الأندلسي، و كسب احترام مناصري “لوس مايستروس” بمعنى احترام النادي وتقاليده وتاريخه، والثقافة الأسبانية ، كل تلك المعاني، تجسدت بصاحب الرقم 10، الراقي راكي الذي طوى صفحة مسيرته الكروية، على اراضي القارة العجوز ، رفقة اشبيلية على أكمل وجه.
مشواره الدولي، مثل منتخب سويسرا ، في الفئات العمرية الصغيرة ، لكنه أختار ارتداء زي كرواتيا في مسيرته الدولية، بعد اقناع والده له ، لعب مع كرواتيا اول مباراة عام 2007، وشارك معهم في ست بطولات كبرى ، هي يورو 2008 ويورو 2012 وكأس العالم 2018 بالبرازيل و يورو 2020، كما وصل مع كرواتيا الى نهائي كاس العالم بروسيا 2018 ، على الصعيد الفردي مع منتخب بلاده حل ثالثا في جائزة الكرة الذهبية، لأفضل لاعب في البطولة، وبشهر سبتمبر من عام 2020، وضع حد لمسيرته الدولية مع كرواتيا، دافع من خلالها على قميص “بلاد ربطة العنق” في 106 مباراة و سجل 15 هدفا معهم .
وبتاريخ 2 فبراير ، أعلن حساب نادي الشباب السعودي عبر منصة ( X ) عن وصل لاعب خط الوسط الكرواتي راكتيتش ، الى العاصمة السعودية الرياض ،جماهير شيخ الأندية تمنت بدورها، أن يكون الكرواتي ، خير خلف لخير سلف لزميله السابق بصفوف النادي الاندلسي ، القائد الارجنتيني ايفر بانيغا ، الذي رحل عن صفوف الفريق بأتجاه موطنه بلاد الفضه، مدافعا عن شعار نادي نيولز أولد بويز بعد سنوات طويلة خدم فيها النادي العاصمي بكل احترافية.