عثمان الغتنيني يكتب ” كأس آسيا يتحدث العربية”
ها هي المنتخبات العربية التي عودتنا دائمًا على رفع رؤوسنا نحو العلا وعندما تشارك في بطولات قارية، سواءً كانت على مستوى الأندية أو المنتخبات الوطنية، نشعر بالفخر والاعتزاز. إذاعنا نحن كعرب هذا القطر العربي يكون سفيراً رائعاً لنا، وكنا نهتف ونصفق له من أعماق قلوبنا لإظهار كرامتنا العربية المسكينة بين تلك المنتخبات التي أصبح البعض يتغزل فيها ويبخل على المنتخبات العربية بالإشادة.
لكن اليوم، مهما رشحنا لفوز دولة عربية شقيقة، سواءً كانت دولة قطر عاصمة الرياضة العربية أو المنتخب الأردني الشقيق، الذين تألقوا بشكل لافت في هذه البطولة بقيادة حسين عموتة الذي أبدع وأمتع وصنع نجوماً عربية قريباً نشاهدهم في دوريات خليجية وعربية وربما عالمية بعد هذا التألق الرائع.
وفي هذا السياق، لا ننسى المنتخب القطري صاحب الأرض والجمهور، الذي نتوقع من نجوم العنابي تقديم مباراة عربية وآسيوية خالية من الشوائب. وأعتقد أن الجماهير العربية تنقسم إلى نصفين، نصفها مع النشامى والنصف الآخر مع العنابي، وتترقب من سيتوج باللقب الغالي، سواءً كانت قطر للمرة الثانية بعد الفوز به في عام 2019 أو الأردن للمرة الأولى في تاريخه. وهذا ما كنا نتمناه أن تكون هذه المرة البطولة عربية، وهذا حلمنا نحن كعرب بغض النظر عن تحليلات البنية الجلدية، وها هو اللقب عربيًا وفي دولة عربية. هنيئًا لكم يا قطر بهذا التنظيم الرائع وهنيئًا لكم بهذا الفوز بالكأس الآسيوية، وكذلك مبارك مقدمًا للنشامى بهذا اللقب الأول وعلى هذا المنتخب الرائع. وما أعجبني أكثر أن الكأس يتحدث العربية!