جمهور الرائد زيد الصبر عندك .. فوضى إدارية وتكرار أخطاء وردد يا ليل ما أطولك!

الكأس – عثمان الشلاش
لا يمكن لأي فريق كرة قدم في العالم أن يدخل لاعبوه معسكرًا دون اكتمال العناصر وتواجد جهاز فني وإداري لتتحقق الأهداف المرجوة. في الرائد، لا زالت الأخطاء الإدارية الفادحة تتكرر سنويًا بنفس السيناريو، رغم أن رئيس النادي الحالي فهد المطوع دخل عامه الـ12 وهو رئيس. يعاني زعيم القصيم والنادي الجماهيري الأول فيها من التخبط والفوضى الإدارية والعمل بتفرد، دون وجود جهاز إداري ينظم العمل باحترافية كما هو حاصل في معظم أندية دوري روشن للمحترفين. فالجهاز الإداري الحالي لا علاقة له بالعمل الاحترافي ولا بكرة القدم أساسًا. منظومة تسير عكس اتجاه الخطوات الكبيرة لرياضة الوطن، وغير مستفيدة من الدعم المالي الكبير ومن الإمكانات المتاحة، خاصة المنشأة التي وفرتها الدولة. غادر الفريق لمعسكره الخارجي في كرواتيا بعدد محدود من اللاعبين، معظمهم من دكة البدلاء، ودون وجود جهاز فني يقود الفريق. الكأس استطلعت رأي القريبين من البيت الرائدي من إعلاميين وإداريين سابقين.
### المطرودي: اختيار العناصر يجب أن يكون فنيًا!
الناقد الرياضي أحمد المطرودي: طريقة تكوين فريق كرة قدم تعتمد على توزيع الأجانب على المراكز، والأفضل أن يكون لديك حراسة ودفاع قوي وأمامهم محاور مميزين، أحدهم دفاعي والآخر صانع لعب، وبعدها فكر في الجانب الهجومي بوجود لاعبين خلف المهاجمين ورأس حربة صريح. هذا الشيء فقده الرائد سنوات طويلة لأن رئيسه يبحث عن الأسماء التي تجيد المهارة الهجومية والمراوغة، لكنها لا تجيد الضغط على حامل الكرة وتضييق الخناق على الخصم. هذا جعل المدربين الذين أشرفوا على تدريب الفريق يعتمدون على إرجاع اللاعبين لتغطية العجز في الأداء الوظيفي من الناحية الدفاعية. ومن يشاهد لقاءات الرائد بتركيز عالٍ يلاحظ أن الفريق لا يستطيع مجاراة الفرق حينما تكون الكرة مع الخصم، فيتحول اللاعبون إلى فوضى في ملاحقة الكرة، مما يجعل البعض يرمي الخطأ على المدرب الذي مهما كانت قدراته لن يستطيع صناعة فريق بهؤلاء اللاعبين، خاصة إذا لم يوجد محليون يصنعون الفارق. في الموسم الفائت تعاقد المطوع مع تفاريس وسعيود، وانضم الثنائي إلى فوزير والبركاوي، فصار رباعي هجومي بحت يُطلب منه التغطية الدفاعية فيختل توازن المجموعة. زاد الطين بلة ضعف مستوى مامادو لوم في المحور وضعف الفهد في القلب، الذي تحول إلى نقطة ضعف، فحاول المدرب الترقيع بإرجاع مامادو للدفاع، وإحضار السبيعي من الظهير الأيسر للوسط. ملاحظات ذكرناها كثيرًا للمطوع الذي يجب عليه أن يتعاقد مع مدرب وهو من يختار مراكز اللاعبين.
###الركيان: فوضى وعدم استفادة من الأخطاء!
الناقد الرياضي إبراهيم الركيان: الاستعداد مثل كل موسم… يبدأ المعسكر الخارجي بلا مدرب والفريق غير مكتمل الصفوف، وهذه الظاهرة تحدث في كل موسم دون تغيير ناحية الأفضل. جماهير الرائد اعتادت على هذا الشيء وهو بلا شك عمل (فوضوي)! للأسف، يحدث هذا الأمر لرئيس أمضى في رئاسة النادي (11) موسمًا. هذا هو الموسم الـ(12) له ومع ذلك لم يستفد من أخطائه، وهذه الأخطاء والسلبيات تتكرر (موسميًا) والنتيجة الصراع في كل موسم على النجاة من الهبوط.
### الحبيب: العلة في الرئيس!
الإعلامي محمد الحبيب: هذه العقلية الإدارية والكروية التي تقود فريق الرائد ويتربع على كرسي الرئاسة الرئيس فهد المطوع هي المتسببة في بقاء النادي الجماهيري في دوامة الهروب من الهبوط كل موسم! مجرد تساؤل أرهق عقول الخبراء الكرويين وأعيا حتى مشجع النادي البسيط… ما الفائدة المرجوة من إقامة معسكر خارجي بلا مدرب، وما هي الثمار المراد قطفها بـ13 لاعبًا محليًا جميعهم مجرد أدوات لإكمال المران فقط! ولم يسبق لهم حتى تمثيل الفريق الكروي الأول في مباراة رسمية واحدة في دوري روشن للمحترفين؟! إنه العبث الإداري وتبذير مقدرات النادي المالية على معسكر ترفيهي لن يحصد منه الفريق الأول لكرة القدم أي فائدة تُذكر! لم تسعف خبرة 12 سنة ماضية قضاها الرئيس الأكبر عمرًا فهد المطوع على كرسي الرئاسة بين أندية دوري المحترفين ولم تضف أي شيء بل على العكس من ذلك تمامًا حمّلت النادي ديونًا كثيرة وكبيرة تسببت بحرمانه من التسجيل ثلاث فترات متتالية من أعلى سلطة كروية (الفيفا)! وهناك رؤساء أندية أصغر عمرًا وأقل خبرة من فهد المطوع قدموا فرقًا مميزة في الأداء والنتائج، وتحصلوا على مراكز متقدمة في سلم الترتيب على الرغم من حداثة تواجدها في دوري روشن للمحترفين بعكس الرائد الذي ينجو من شبح الهبوط في الأمتار القليلة كل موسم! لا ألوم فهد المطوع فهو يفكر بعقلية لاعب احتياطي قضى عمره في المستطيل الأخضر فترة وجيزة جدًا وانعكس ذلك على نتائج الفريق بالدوري بدليل المعسكر الخارجي المزمع إقامته في كرواتيا حيث يضم 13 لاعبًا احتياطيًا فقط وبلا لاعبين أجانب! أراهن بأن الرائد لن يستفيد من برنامج اللاعبين المستقطبين المدعوم من الدولة، حيث يتصدر الأندية بـ8 أجانب، وواثق بأنهم لن يشكلوا أي إضافة للفريق، وسنشاهد تبذير أموال الدولة على أشباه لاعبين لا يستحقون اللعب في دوري الدرجة الثانية حتى! لكن ألقي باللائمة على اتحاد الكرة ووزارة الرياضة لمشاهدة هذا العبث الكروي وإهدار مقدرات الدولة وعدم السماع لمطالب الجماهير بإزاحة فهد المطوع من كرسي الرئاسة لأن عمله لا يتواكب مع رؤية 2030!
###الحميدة: فاقد الشيء لا يعطيه
عضو العلاقات العامة بنادي الرائد سابقًا والمؤرخ الرياضي المهتم بشأنه محمد الحميدة: رأيي فيما يحدث هو أن إقامة معسكر بلاعبين من الصف الثالث لهدف إكمال العدد أو إقامة معسكر بالاسم بدون لاعبين أساسيين أو أجانب وبدون مدرب هو هدر مالي لأنك سافرت دون اكتمال العناصر، والمفترض الاستفادة من مبلغ المعسكر لاستخراج الكفاءة المالية مثلاً، وتسديد الديون الموجودة لدى الفيفا. النادي يعاني من الإيقاف ثلاث فترات تسجيل، والمفترض عدم السفر بهذا الفريق. هذه العادة مع الأسف الشديد فاقد الشيء لا يعطيه. معسكر سياحة فقط. أخطاء تتكرر مع هذا الرئيس تعودنا عليها ولا جديد. أكرر، كان المفترض توجيه قيمة المعسكر لسداد الديون وحقوق اللاعبين بدلًا من صرفها في معسكر غير مكتمل، لا مدرب، ولا لاعبين أجانب، ولا محليين.