يحيى السويد يكتب “هل نضب معين أنشيلوتي؟”
من تابع المباراتين الأخيرتين لفريق نادي ريال مدريد ، وخاصة من جماهيره الكبيرة ، سواء على الصعيد المحلي في مباراة الكلاسيكو ، أو أوروبيا في مباراة ميلان الإيطالي ، في الجولة الرابعة من دوري الأبطال ، اللتان خلصتا لهزيمتين كبيرتين على عشب البرنابيو ، وأمام أنظار آلاف المشجعين على مدرجاته .
الخسارة في الرياضة وخاصة في كرة القدم واردة ، بل وواردة جداً ، إذ من غير المعقول أن يبقى فريقاً فائزاً على الدوام ، حتى وإن كان من صفوة الفرق الكبيرة كالميرنغي .
لكن أن تخسر على أرضك و تتلقى ثلاثة أهداف أو أكثر وتفتقد حلول العودة ، و أنت تملك أحد أفضل المدربين في العالم ، هذا هو السؤال المطروح .
فريق مدجج بخبرة نجوم اللعبة في كل الخطوط ، يجب أن لا يتأثر بالإصابات مهما كانت ، ولا برحيل لاعب أو أكثر .
هزيمة الكلاسيكو الفضيحة في الليغا ، أدت لتوسيع فارق النقاط مع برشلونة الغريم المتصدر إلى تسع نقاط ، بعد تأجيل مباراة فالنسيا ، وكذلك هزيمة دوري الأبطال المذلة ، دحرجت الريال إلى المركز السابع عشر ، مع انتصاف المباريات ، وهو مركز لا يليق بشكل أو بآخر بريال مدريد و عراقته وإنجازاته ، وهو مركز لا يمكنه من العبور مباشرة إلى ثمن النهائي ، وربما و إن استمر هذا التخبط والتذبذب ، فلم يتأهل لدور خروج المغلوب ، خاصة وأن مباراته القادمة ستكون من ليفربول المتصدر على ملعب أنفيلد .
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة :
هل نضب معين أنشيلوتي ، وهل لازال قادراً على إيجاد الحلول الإسعافية ، لعودة الهيبة إلى الريال ، وهل يفكر فلورنتيو بيريز ببديل شاب ، يحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه ؟