جميلة جدًا فكرة “ملتقى قدامى الهلال”، الذي يجتمع أعضاؤه بصفة شهرية على مدار 13 عامًا -ما شاء الله تبارك الله- ويحتضنه منزل الكابتن الدولي السابق سعود الحماد، الذي يستحق الشكر على كرمه وحفاوته. هذا الملتقى الحميمي المعتق بعبق الذكريات والبطولات والإنجازات حظي في آخر لقاء، الأسبوع الماضي، بزيارة الرئيس الذهبي فهد بن نافل. وهي زيارة تحمل في طياتها التقدير والاعتراف بأهمية هذا الملتقى، وبادرة وفاء غير مستغربة من إدارة الهلال تجاه نجوم خدموا النادي. وهذا النهج يُعتبر ديدن الإدارات الهلالية السابقة.
وقد ألقى “بن نافل” كلمة ضافية لافتة، أكد خلالها أن نجوم الهلال القدامى جزء من مؤسسة الهلال الخيرية، وحثهم في الوقت نفسه على الاستمرار بالإرشاد إلى الحالات التي تحتاج إلى فعل الخير، بالإضافة إلى الإبلاغ عن أي لاعب أو أحد منسوبي الهلال السابقين ممن يمر بظرف أو ضائقة، وذلك لحلها عبر النادي ومؤسسته الخيرية. كما أشار في حديثه إلى أن آراءهم واقتراحاتهم تصل للإدارة، وهي محل اهتمام وتقدير.
كل هذه المبادرات تؤكد ما تتميز به (البيئة) الهلالية من نبل ووفاء ونقاء، وهو بالفعل سر من أسرار تفرد الهلال. وقد أعجبني في هذا السياق منشور لنجم الهلال السابق وأحد أعضاء الملتقى الشيخ عادل عبد الرحيم، حيث كتب: “لعل هذه البيئة الهلالية الجميلة والراقية، وهذا الوفاء من إدارات الهلال السابقة والحالية، من أهم أسباب استمرار انتصارات الهلال.”
وهنا أختم بالدعاء بأن يديم الله هذا الرقي وتلك المحبة والألفة.
