الكأس – حسن آل قريش
يرى الكاتب الرياضي محمد الشيخ أن أزمة المنتخب السعودي ليست أزمة طارئة ولا تقتصر فقط على الخسارة أمام المنتخب الإندونيسي أو التعثر في التصفيات الحالية، بل هي أزمة جذرية تعود إلى غياب المنتخب عن تحقيق البطولات الكبرى منذ عام 1996. ثلاثة عقود مرت دون تحقيق ألقاب كبرى، مما يؤكد وجود مشكلة حقيقية في منظومة الكرة السعودية.
غياب المواهب
يشير الشيخ إلى أن المنتخب السعودي يعاني في السنوات الأخيرة من غياب المواهب الكروية، وهو ما يتجلى في التغييرات المستمرة في تشكيلة المنتخب. دخول أسماء شابة وخروج أخرى بشكل متكرر يعكس عدم وجود قاعدة ثابتة من اللاعبين الموهوبين.
معضلة الهجوم
يشدد الشيخ على أن الكرة السعودية تعاني منذ أكثر من 10 سنوات من غياب المهاجمين الهدافين. هذه المشكلة ظهرت بوضوح في كأس آسيا 2019 في الإمارات واستمرت حتى كأس آسيا 2024 في قطر، مما يشير إلى أزمة مستدامة في خط الهجوم.
أزمة منتخبات سعودية.. وليس المنتخب الأول فقط
يوضح الشيخ أن الخلل في الكرة السعودية لا يقتصر على المنتخب الأول فقط، بل يمتد إلى جميع المنتخبات الوطنية. فقد تأخر المنتخب الأول في التصنيف الآسيوي ليحتل المركز السابع خلف اليابان، إيران، كوريا الجنوبية، أستراليا، قطر، والعراق.
ويضيف أن الهزيمة أمام إندونيسيا ليست الأولى من نوعها، فقد سبق للمنتخب التعثر أمام منتخبات متواضعة مثل اليمن وطاجيكستان، مما يعكس تراجعًا مستمرًا منذ سنوات.
وعلى مستوى الفئات السنية، يوضح الشيخ أن المنتخب السعودي للناشئين لم ينافس على لقب آسيا ولم يتأهل لكأس العالم، كما هو الحال مع منتخب الشباب. أما المنتخب الأولمبي، فلم يتمكن من التأهل إلى أولمبياد باريس 2024، مما يؤكد وجود أزمة شاملة في المنتخبات الوطنية.
المعاناة ستستمر
اختتم الشيخ حديثه بالتأكيد على أن الأزمة الحالية في الكرة السعودية لها أسباب عديدة، من بينها غياب مشاركة اللاعبين مع أنديتهم، لكنه شدد على أن هذا ليس العامل الوحيد. وأعرب عن توقعاته باستمرار معاناة الكرة السعودية لعقد مقبل على الأقل، نظرًا لغياب التخطيط السليم في السنوات الماضية.
