وزير الشباب الكويتي: استضافة الكويت لمنافسات “خليجي زين 26” تجسيد للعلاقات الأخوية بين الشباب الخليجي والعربي

أكد وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي عبدالرحمن المطيري أن استضافة الكويت لمنافسات بطولة “خليجي زين 26” تجسيد لعلاقات الأخوة والمحبة التي تجمع بين الشباب الخليجي في أجواء رياضية تنافسية جميلة.

وقال الوزير المطيري، الذي يرأس اللجنة المنظمة العليا للبطولة، في تصريح للصحفيين أمس عقب افتتاحه المركز الإعلامي الرئيسي للبطولة في فندق كراون بلازا، إن هذا التجمع الخليجي وعبر تاريخه الزاخر الذي بدأ عام 1970 وإلى الآن شكّل علامة مضيئة للعمل الشبابي الرياضي.

وثمّن عاليًا دعم حضرة صاحب السمو أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، وسمو ولي عهده الشيخ صباح الخالد، حفظه الله، ومتابعة سمو الشيخ أحمد العبدالله، رئيس مجلس الوزراء الكويتي، حفظه الله، للبطولة، ما كان له عظيم الأثر بالعمل على بذل كل الجهود لتنظيم مميز للبطولة يليق بهذه الرعاية والدعم.

وشدد على أن اللجنة المنظمة حرصت على تجهيز مركز إعلامي بأحدث الإمكانيات البشرية والمادية المطلوبة لتمكين الإعلاميين من الكويت والدول الشقيقة من القيام بدورهم لتغطية مميزة للبطولة في ضوء الأهمية الكبيرة للحضور الإعلامي ونقل مجريات البطولة للمتابعين في كل أنحاء العالم.

وأوضح الوزير المطيري أن اللجنة المنظمة عملت بكل طاقتها لضمان تنظيم رائع للبطولة، مشيرًا إلى أن اللجنة أعدّت حفل افتتاح مميزًا يليق بهذا الملتقى الرياضي الخليجي، مشيدًا بجهود كافة اللجان العاملة والمتطوعين الشباب للإعداد للبطولة.

وأشار إلى أن هذه البطولة العريقة لعبت دورًا مهمًا في تطوير المنظومة الخليجية ووضع خطط طموحة للارتقاء بالرياضة، ما أثمر عن وضع دولنا في مقدمة الدول التي احتضنت أهم البطولات العالمية على غرار مونديال قطر 2022 وبطولات قارية كبيرة تم تنظيمها في السنوات الماضية.

وأضاف أن تنظيم المملكة العربية السعودية المرتقب لمونديال 2034 وكأس آسيا 2027 يأتي في السياق الذي يجسد شعار البطولة “المستقبل خليجي”، معتبرًا أن هذه الإنجازات تعود لحكمة قادة دولنا، حفظهم الله ورعاهم، وتوجيهاتهم النيرة بدعم الشباب في مختلف المجالات.

وأفاد الوزير المطيري بأنه بالتنسيق مع الاتحاد الكويتي لكرة القدم سيتم الطلب لاستضافة كأس آسيا 2031 في ظل السعي لاستضافة العديد من البطولات العالمية في السنوات المقبلة، لا سيما أن الكويت تملك كفاءات وكوادر مميزة.

وذكر أنه تم تشكيل لجنة الجودة ضمن اللجان العاملة للبطولة بهدف وضع دليل إجرائي وبناء ذاكرة مؤسسية للاستعانة بها في تنظيم الاستحقاقات الرياضية المقبلة وفق خطوات مدروسة.

وأعرب عن سعادته باستضافة الجماهير والزوار للكويت لمتابعة مباريات البطولة في ملعبي البطولة، استاد جابر الدولي واستاد جابر المبارك، مبينًا أن اللجنة المنظمة ضمنت تطبيق “حياكم” لأهم الأماكن السياحية في الكويت لتمكينهم من زيارتها على هامش البطولة، مرحبًا بضيوف الكويت من البعثات الرياضية والجماهير.

—

كوادر المنتخب الكويتي: جاهزون بدعم الجماهير لتقديم الأفضل والمنافسة

أكد حارس مرمى المنتخب الكويتي سليمان عبدالغفور أن جميع مباريات “خليجي زين 26” مهمة للغاية، مضيفًا أن المباراة الافتتاحية أمام المنتخب العماني تبدو الأكثر أهمية، خصوصًا أن اللاعبين يسعون لرد اعتبارهم بعد الخسارة الكبيرة في تصفيات مونديال 2026، كما أن الفوز في المباريات الأولى يلقي بظلاله الإيجابية على بقية المباريات.

وقال عبدالغفور: “هناك ضغوط إيجابية وأخرى سلبية على الفريق، تتمثل الأولى بالدعم والمساندة الكبيرين من جماهير الأزرق الوفية، بينما المطالبة بتحقيق الفوز تلو الآخر في “خليجي زين 26” من شأنها أن تثقل كاهل اللاعبين”، لافتًا إلى أن المدرب خوان بيتزي يطالب اللاعبين بشكل دائم بالاستمتاع بكرة القدم وأجوائها التنافسية، بالإضافة إلى الحرص على إمتاع الجماهير وإسعادهم، “وهذا من شأنه أن يبعد الضغوط الهائلة عن اللاعبين”.

من جهته، أكد لاعب خط الوسط بالمنتخب الكويتي فواز عايض العتيبي أن بطولات الخليج تمتاز بخصوصيتها عن نظيراتها في جميع المسابقات، لما تمتاز به في جمع شمل أبناء الخليج، وقال: “الحظوظ تبدو متساوية في المجموعة الأولى، تمامًا كما المنافسة على لقب “خليجي زين 26″، ونأمل تحقيق الانتصارات والتأهل إلى الدور نصف النهائي، وذلك رغم صعوبة المنافسة المتوقعة من منتخبات عمان، قطر، والإمارات”، مطالبًا الجماهير بمواصلة دعمها ومساندتها للأزرق.

بدوره، قال الحارس عبدالرحمن الفضلي: “إن لبطولات كأس الخليج طابعها الخاص على مر العصور، والمنافسة عادة ما تكون محتدمة بين اللاعبين في جميع المنتخبات، كما أن هناك منافسة ذات طبيعة خاصة بين جماهير المنتخبات المشاركة، ويأتي ذلك في إطار أخوي من شأنه أن يعزز العلاقات الوطيدة التي تربط الأشقاء ببعضهم البعض في الدول الخليجية”.

ورفض الفضلي القول بأن المباريات الافتتاحية تعد الأكثر أهمية، مؤكدًا أنها جميعًا متساوية في الأهمية، فالفوز في مباريات الافتتاح فقط لا يضمن التأهل للدور نصف النهائي، واختتم حديثه قائلًا: “لاعبو المنتخب الكويتي جاهزون لـ “خليجي زين 26″، وتعاهدوا على تحقيق النتائج المأمولة المصحوبة بالمستوى الرائع”.

الموسى يستبعد “الضغط الجماهيري”

من جهته، أبدى مدير المنتخب الكويتي عبدالرحمن الموسى سعادته بالأجواء الحالية للبطولة، وأكد أن المنتخب الكويتي مستعد ذهنيًا ونفسيًا لمباراة الافتتاح، مستبعدًا أن يشكل الحضور الجماهيري الكبير ضغطًا على اللاعبين في البطولة “خصوصًا أن الجماهير تعتبر اللاعب الرقم واحد”. وأبدى الموسى ثقته في الروح القتالية للاعبي المنتخب وحرصهم على تمثيل المنتخب بأفضل صورة، مؤكدًا جاهزية كل اللاعبين عقب دخول خالد إبراهيم ومحمد دحام في التدريبات الجماعية.

البناي: الفريق جاهز

بدوره، أكد طبيب المنتخب الكويتي د. عبدالمجيد البناي جاهزية المنتخب الكويتي لمباراة الافتتاح بعد شفاء كل المصابين في الفترة الماضية ودخول الجميع إلى التدريبات. وقال البناي إن الجهاز الطبي عمل في الفترة السابقة على تجهيز اللاعبين خصوصًا المصابين منهم خلال أسبوع واحد، على الرغم من حاجة البعض منهم إلى أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.